قد يكون قانون المرور الأخير الذي أكد على بنوده وشدد على مواده رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء،ذلك لأنه في كل صباح ومساء،بل إن لم يكن كل ساعة نسمع ونرى ما لا يوصف ولا يمكن تحمله،نتيجة ما تخلفه وتحصده مركبات الموت لأناس أبرياء أغلبهم من الأطفال والنساء،وما تلك المركبات إلا شاحنات يقودها أشخاص فقدوا إنسانيتهم وآدميتهم،واستسلموا لفوضى الطرقات التي لا يرحم أحد فيها أحدا والكلمة الأخيرة فيها للقوى.. !
كأن الأمر هنا في تسابق محموم للفوز بحور عين،ومع ذلك لا يبرر للكل ما يحصل كل يوم من إزهاق للأرواح على طرقاتنا،حيث يدخلون الحزن والأسى على الكثير من عائلاتنا ناهيك على ما تخلفه هذه الكوارث البشرية من أيتام وأرامل وثكلى ومعطوبين..؟
لقد بات من الضروري أن نضع حدا لمثل هذه الفوضى العارمة والحرب المعلنة داخل المدن وخارجها والتي يذهب ضحيتها في كل مرة أعز الناس وأحبهم إلينا،وهذه أولا بوضع حد للشاحنات المقطورات،وهذه بأن نخصص لها أوقات للسير خارج وقت الذروة وأوقات ازدحام الطرقات،وأحسن وقت لها صيفا أن يكون من الساعة العاشرة مساء إلى الرابعة صباحا،وشتاء من الساعة التاسعة مساء إلى الخامسة صباحا،وبالتالي يمنع هؤلاء من سائقي عربات الموت من السير نهارا..!
وهذا كله ليس كافيا وإنما هو خطوة تليها عدة خطوات منها كما قال الشرطي المخفي سابقا “محمد العزوني “رحمه الله،لا بد من إجراء عملية فحص لذكاء والقدرة النفسية والثقافية للسائقين،زيادة على إعادة النظر في قانون المراقبة التقنية..؟
وفوق هذا لابد من تجديد حظيرة الوطنية للسيارات و ترميم كل الطرق الوطنية والولائية والبلدية والتي كان لها دخل فيما يحصل من حوادث مرورية،وأن ينص قانونا بسحب رخصة السياقة نهائيا مع الحبس والغرامة المشددة،على أن يتولى تنفيذ ذلك أعوان دولة محلفين،وإلا كيف يكون الخلاص مع من سولت لهم أنفسهم العبث في كل مرة بأرواح أولئك الأبرياء..؟!
			
						
التعليقات مغلقة.