قام والي قسنطينة “عبد الخالق صيودة” بمعاينة موقعين مؤهلين لاحتضان مقبرتين لفائدة سكان المقاطعة الإدارية علي منجلي، وذلك على مستوى بلديتي عين سمارة والخروب، وذلك تبعا لتفاقم مشكلة غياب مكان لدفن الموتى بمختلف المقابر سواء بالمقاطعة المذكورة أو مختلف بلديات الولاية.
وفي إطار الاستجابة للاحتياج المسجل على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي والتي تفتقر لوجود مقابر تتلاءم والكثافة السكانية العالية والمتزايدة بهذه المقاطعة، عاين والي قسنطينة “عبد الخالق صيودة” قطعا أرضية من أجل تخصيصها لإنشاء مقابر جديدة، حيث تم اختيار الموقع الأول بواد سجار عين زبيرة ببلدية عين سمارة والموقع الثاني في منطقة الخروب بمحاذاة الطريق الوطني رقم 1.
هذا وتعتبر المدينة الجديدة علي منجلي وبتوسعها العمراني المضطرد وبكثافتها السكانية المتزايدة يوما بعد يوم، من أكثر المناطق تضررا فيما يتعلق بافتقارها إلى مقبرة تليق بمقامها لدفن موتاها وإكرامهم، حيث سبق للنائب البرلماني عبد الكريم بن خلاف أن تطرق للموضوع متسائلا عن معنى أن ولاية منتدبة تضم أكثر من 700 ألف نسمة لا تتوفر على مقبرة مما يجعل سكانها يتنقلون إلى مقابر تبعد بحوالي 20 كلم وقد تكون ممتلئة هي الأخرى، وهو التساؤل الذي وجهه في رسالة للوالي السابق مسعود جاري ونسخ منها لوزير الداخلية والجماعات المحلية والوزير الأول، حيث تحدث عن امتلاء المقابر بعاصمة الشرق على الرغم من شساعتها وتفاقم الوضع وتأزمه حتى على مستوى أكبر مدنها وبلدياتها مثل بلدية الخروب بالبعراوية وزيغود يوسف وحامة بوزيان وغيرها من البلديات التي تشبعت جل مقابرها وعجزت السلطات المحلية عن مواكبة التغيرات الديموغرافية مع التوسع العمراني وخاصة مع ظروف أزمة كوفيد 19 القاسية التي ألمت بالبلاد وحصدت الكثير من الأرواح.
وكانت الوزارة الأولى قد ردت على التساؤل حينها بجواب مقتضب جاء فيه أن الوزير الأول أسدى تعليمات لوزارة الداخلية والجماعات المحلية وكذا الجهات المسؤولة بدراسة الإشكال واتخاذ الإجراءاتاللازمة في الموضوع.
التعليقات مغلقة.