مع حلول فصل الصيف وخروج تلاميذ جميع الأطوار في عطلة صيفية ، يأمل سكان حي راس الماء أو ما يعرف بالقرية ببلدية عين توتة ولاية باتنة ، بإيجاد حل لأبنائهم المتمدرسين الذين طال صبرهم لرؤية أبنائهميركزون على دراستهم بدل التركيز على تعب التنقل ، نقصد بذلك المطلب الأساسي والرئيسي للساكنة هذا الحي والمداشر المجاورة له هو متوسطة بالحي ، حيث يكبد التلاميذ يوميا قطع أكثر من 10 كلم بواسطة النقل المدرسي الذي يشهد هو الآخر اكتظاظ كبير وفي بعض الأحيان تتغيب هذه الحافلات بسبب الأعطاب المتكررة فيلجأ الأولياء رفقت أبنائهم لاستعمال المواصلات الخاصة أو الوقوف جنب الطريق لعمل ” السطوب” أمل في توقف بعض السيارات لأخذهم إلى مرادهم.
هذا ويتنقل يوميا أكثر من 450 تلميذ إلى عاصمة البلدية لمزاولة دراستهم ، ما ينجر عنه خروج التلاميذ في الصباح الباكر والعودة متأخرين ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي ، هذا الذي شجع على التسرب المدرسي ، ففي كل عام تشهد عدة عائلات انقطاع ابنائهم عن الدراسة وخاصة منهم الإناث بسبب ضعف الإمكانيات المادية من جهة وكذا الطابع المحافظ للحي خوفا على بناتهم من الانحراف بسبب غيابهن عن المنزل لفترة طويلة تقدر بـ12 ساعة ، تجدر الإشارة أن الحي يسكنه أكثر من 3000 مواطن يحيط بها عدة مداشر منها تافلانت ، جغايب ، القصور ، المرجة .
ومن جهته أكد لنا زروال مصطفى رئيس لجنة التنمية والتجهيز بالمجلس الشعبي الولائي ، أن هذا الحي معروف بذكاء أبنائه وبناته الذي أنجب عشرات الإطارات والنوابغ في شتى المجالات العلمية ، وعليه تطرقنالهذا الموضوع عديد المرات في دورات المجلس الشعبي الولائي وكذا في عدة اجتماعات جمعته مع رئيس الدائرة الذي أبدى نيته من اجل التعاون للوقوف على هذا المشروع الذي سيرفع غبنا كبيرا على ساكنة الحي ، ناهيك عن كونه مكسبا كبير للمنطقة الذي سيساعد كثيرا في مساعدة التلاميذ على التحصيل العلمي الجيد وكذا تخفيف العبء على البلدية في النقل المدرسي .
كما يطالب السكان أيضا بدفع عجلة التنمية بالمنطقة والتوفير للسكان المرافق الأساسية كالتهيئة العمرانية والمنشئات الشبابية على غرار ملعب جواري ، إضافة لتسجيل مشروع ابتدائية أخرى بسبب الضيق الخانق الذي تشهده ابتدائية ” مرزقاد ” .
التعليقات مغلقة.