محمد لمين يدخل دوامة البحث عن العلاج عند الخواص

36

ممرضات مبتدئات بمستشفى باتنة يتسببن في تعفن ساق شاب

مرضى يشتكون تدني الخدمات باستعجالات مستشفى باتنة الجامعي

                      – غياب تام لأهل الاختصاص..والإدارة في سبات لا تعنيها معاناة المواطن

متابعة – فريدة حدادي :

                    يشتكى العشرات من المرضي والمواطنين تدني الخدمات المقدمة بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بباتنة،خاصة ما تعلق بالمعاملة السيئة التي يتلقونها من قبل بعض الممرضين والممرضات ومختلف الأعوان،خاصة في الفترة الليلية التي تعرف غيابا للمناوبة الطبية والتي تدفع بالعشرات من المرضى الى التوجه للعيادات الخاصة رغم الغلاء ونقص وغياب الإمكانيات المادية .

                    هذا وقد وقفت جريدة “الراية”خلال الأيام القليلة الماضية على حجم المعاناة التي يكابدها المرضى والوافدون على الاستعجالات الطبية بمستشفى باتنة الجامعي،من خلال المعاملة السيئة التي ينتهجها بعض المناوبين من الممرضات والممرضين،وهذا وسط غياب الأطباء المختصين ما يدفع بالعديد من الحالات العاجلة الى التوجه نحو العيادات الخاصة التي لا يقدر على دفع تكليف العلاج بها إلا فئة قليلة،مما يشتكي العديد من المرضى من المعاملة السيئة في كلتا القطاعين ،حيث يقابل المرضى بنوع من الاستهزاء واللامبالاة بالرغم من الحالات الطارئة والصعبة التي تتوافد على هذا المصلحة الهامة في المستشفى والذي يبقى الواجهة الأهم فيه ربما بعض الأقسام الأخرى به،مما قد يبقي نوع من الأمل لقلة قليلة مازالت تضع ثقتها في القطاع العام رغم النقائص المحيطة بها،وكأنها تخلق خلقا من قبل العاملين به.

                  وقد شهد الأسبوع المنصرم استياء واسعا من قبل العديد من المرضى بسبب تعرضهم للتهميش واللامبالاة من قبل المناوبين من أطباء  وممرضين وهو ما ضاعف في تدهور وضعهم الصحي وأجبرهم على التوجه نحو العيادات الخاصة بالرغم من محدودية الإمكانيات المادية لكونهم من ذوي الدخل المحدود مما يجبرون على العلاج بالمستشفى دون غيره من العيادات الخاصة،وحتى ذوي الدخل المتوسط باتوا هم الآخرين يكابدون نفس المعاناة النفسية والاجتماعية،وهو ما يتطلب من الجهات الوصية لوضع حد لمثل هذه التصرفات اليومية التي زادت من معاناة المواطن المريض.. !!

                                             أوضاع مزرية ومرضى يطالبون بتدخل السلطات الوصية

                 أقل ما يوصف به قسم الاستعجالات بمستشفى باتنة،أنه في وضع مزري جعل العديد من المرضى لا يعرفون أين يتجهون بشكواهم المريرة،فلا أحد يستمع إليهم ولا هم يحزنون،لم يبق لهم إلا رفع معاناتهم عبر جريدة “الراية” إلى السلطات والمسؤولين عن القطاع الصحي في الولاية للنظر في حقيقة الوضع والوقوف عليه وإيجاد حل للاستهزاء واللامبالاة القائمة والبيروقراطية المتحكمة في هذا المرفق الصحي الهام الذي هو مقصد معظم سكان ومرضى الولاية والولايات المجاورة،فبرغم صعوبة المهمة الملقاة على عاتقهم،إلا أنه لا مبرر للتقصير من قبلهم والذي يلقاه المريض بالمستشفى ويصدر من قبلهم .  

                وحتى لا يكون كلامنا نظري،نأخذ عينة حية من المجتمع،فقد لقي الشاب “ب “محمد لمين،تهاونا كبيرا من قبل الطاقم الطبي المتكون من الممرضات المتربصات يوم 18/08/2023  على الساعة 12 عشرة زوالا  باستعجالات المستشفى الجامعي باتنة،حيث ذهب محمد لمين، الى الاستعجالات في حالة جد حرجة تعرض  لحادث دراجة نارية أدت الى إصابة  رجله اليسرى بجرح بليغ،فلم يجد أي طبيب أو مختص لإسعافه والنظر في حالته،اللهم سوى ممرضات متربصات لم يستطعن حتى حقنه أو تضميد جرحه أو تشخيص حالة رجله المصابة بعمق،لقد بقينا في حيرة من أمرهن.!

               بعد بضع لحظات طلبن منه مغادرة القاعة بدون وصف أي علاج ، و بسبب هذا التهاون تسببوا في تعفن الإصابة وتدهور حالته الصحية،وبقى هذا الشاب في رحلة بحث يتنقل من طبيب خاص الى آخر لعله يجد حلا لهذه المشكلة التي سببها ممرضات مبتدئات وبسبب تهاونهن يكاد الشاب يفقد رجله اليسرى..؟؟

                   فإلى متى هذا التهاون والتسيب،محمد لمين يبيت ويصبح،يذرف دموع الحسرة الحارة على ما أصابه وبكلمات رددها بقوله” لن أسامحهم أبدا على ما فعلوه بي “..؟ !

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::