” محرز و صلاح ” ثورة عربية لخطوة أقرب من الكرة الذهبية

2٬603

للعام الثاني على التوالي يترشح محمد صلاح نجم ليفربول ومنتخب مصر لجائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” لأفضل لاعب في العالم.

لكن هذا العام يعد استثنائيا، حيث توجد منافسة عربية لصلاح من رياض محرز لاعب مانشستر سيتي وقائد منتخب الجزائر.

في العام الماضي، حل محمد صلاح سادسا في الترتيب، رغم الطفرة الرقمية الكبيرة التي حققها بأرقام قياسية في الدوري الإنجليزي، حيث توج هدافا له، ونال جائزة أفضل لاعب في البريميير ليج بكل الاستفتاءات، بخلاف قيادته لليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا، الذي انتهى بخسارة فريقه 1-3 أمام ريال مدريد.

كما يترشح رياض محرز للمرة الثانية على جائزة الكرة الذهبية، حيث حل في المركز السابع عام 2016 الذي شهد تتويجه أيضا بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي بتحقيقه إنجازا تاريخيا بقيادة ليستر سيتي للفوز باللقب في إحدى كبرى مفاجآت كرة القدم في القرن الجاري.

إلا أن هذه المرة تبدو فرص النجمين العربيين قوية في احتلال مركز أفضل، لأن مسيرة كل منهما طوال عام 2019 شهدت العديد من الإنجازات الفردية والجماعية.

احتفظ صلاح بجائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي بتسجيله 22 هدفا في 38 مباراة، لكنه تقاسم الجائزة مع زميله ساديو ماني والجابوني بيير إيمريك أوباميانج مهاجم فريق آرسنال.

وجماعيا فإن صلاح كان ركيزة أساسية في تتويج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، حيث سجل الهدف الأول في شباك توتنهام من ركلة جزاء في المباراة النهائية قبل أن يعزز الريدز تفوقهم بهدف ثان.

وفي مشوار التتويج الأوروبي، سجل صلاح 5 أهداف وصنع 2 في 12 مباراة.

كما كان النجم المصري حاضرا في تتويج ليفربول بلقب كأس السوبر الأوروبي على حساب تشيلسي بركلات الترجيح.

إلا أن معدل محمد صلاح يبدو ضعيفا في انطلاقة الموسم الجاري، حيث سجل 9 أهداف وصنع 5 في 18 مباراة بكل البطولات.

أما رياض محرز، فلا يمكن أن ينسى عام 2019 الذي شهد تتويجه مع منتخب الجزائر بلقب كأس الأمم الإفريقية في مصر، وذلك للمرة الثانية في تاريخ ثعالب الصحراء، وبعد غياب 29 عاما، بينما خذل صلاح ورفاقه الجماهير المصرية بالخروج من دور الـ16.

وفاز محرز بكل البطولات المحلية مع مانشستر سيتي، محققا رباعية الدوري وكأس الاتحاد وكأس الرابطة والدرع الخيرية.

إلا أن محرز لا يعد ركيزة لا غنى عنها في صفوف مانشستر سيتي، وهو ما اضطر مدربه بيب جوارديولا للاعتذار له في إحدى المناسبات، لأنه غير قادر على إشراك النجم الجزائري في كل المباريات، حيث يتبادل الظهور مع دي بروين وبرناردو وديفيد سيلفا ورحيم سترلينج.

سجل محرز 4 أهداف وصنع 8 في 15 مباراة بكل البطولات هذا الموسم، مقابل 12 هدفا و12 تمريرة حاسمة في 44 مباراة بكل البطولات في الموسم الماضي.

ورغم التسريبات العديدة التي تشير إلى تتويج ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية هذا العام مع وجود منافسة من فيرجيل فان دايك، إلا أن التساؤل يبقى قائما، هل يكفي ما حققه صلاح ومحرز هذا العام ليتواجد أحدهما بين الثلاثة الكبار على منصة التتويج أم يبقى الثنائي العربي “محلك سر” في ظهوره الثاني بسباق الترشح؟

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::