كمـن يـؤذن فـي مـالطا..؟!
أمام ما يقوم به البعض من الشباب والكهول من تهور وعدم الأمثال إلى قرارات الحجر الصحي المنزل، يدعو إلى الحيرة والقلق المتصاعد .
فلم يكتفوا بكسر الحجر والتجمع بما يزيد عن ثلاث أفراد في أخذ وعطاء للكلام سواء أمام مساكنهم أو في أحياءهم ،بل يعمدون إلى إثارة حفيظة قوات الأمن من شرطة ودرك وطني،وهذا بالصياح وراءها أو بقذفها بالحجارة وعصيان أوامر الدخول إلى المنازل ،مما يخلق انطباعا أن هؤلاء العصاة وإن كانت قلة قليلة ونادرة في بعض القرى والأحياء الشعبية ،إلا أنها تعد سابقة غير صحية وغير مقبولة البتة من قبل كائن من كان ..؟
الواعـون من الناس وعلى اختلاف طبقاتهم الاجتماعية والعمرية ،وأمام هذا الوباء الخطير كورونا المستجد ،واقفة على قدم وساق بالإمكانيات المتاحة غائبة عن عائلاتها لأيام وأسابيع مضحية بأنفسها ،في حين أن هناك من لا يستمع إلى التعليمات الصحية الحكومية ،حفاظا عن نفسه وعائلته وغيرها،ذلك أن المسألة جماعية ولا تخص فردا بعينه غير ملق لذلك بال ولا مهتم ،إلى أن يقع لا قدر الله الفأس في الرأس،وحينها لا ينفع ندم ولا إجراءات وقاية ..!
مثل هؤلاء من المتمردين بات من الضروري أن تقابلهم قوات الأمن بما يستحقون من عقاب وغلظة ،بعد أن تعذر أنه لم يعد يفيد فيهم النصح ولا عيد ولا تهديد ،وكما تقرر سابقا من قبل الوزير الأول “عبد العزيز جراد” يمكن أن تكون العقوبة مالية فورية أو مالية مع الحبس،حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر من المستهزئين الذين لا يأخذون الأمر بجد،وحسنا فعلت السلطات المعنية تجاه كل مخالف للحجر المنزلي في الأوقات المحددة قانونا..؟
لكن مهما يكن من أمر فإنه يجب تقييم هذه المرحلة الوبائية بتجرد تام وحيادي،أي كما قال “جراد:”ينبغي أن يتم تقييم آثار هذه الجائحة على نحو يتوخى أكبر قدر ممكن من الموضوعية، دون مجاملة و بالأخص دون مزايدات”..؟ !
التعليقات مغلقة.