كان لحضورها الفاعل حلحلة العديد من معضلات العالمية: الفترة 2019 و2023 عنواناً كبيراً لعودة الجزائر القوية دوليًا

27

تعتبر الفترة ما بين عامي 2019 و2023 عنواناً كبيراً لعودة الجزائر القوية إقليميًا ودوليًا،حيث كان للجزائر حضورها الفاعل في حلحلة معضلات الصحراء الغربية وليبيا واليمن ومالي ومنطقة الساحل وغيرها من بؤر التوتر،والتأكيد على مواقفها الثابتة اتجاه المقاربات السلمية في حلّ هذه الأزمات،فضلا عن نصرتها اللامحدودة للشعب الفلسطيني ما جعلها في دائرة استهداف محور الشر الصهيوني الإماراتي المغربي وعرابي التطبيع مع الكيان الصهيوني.
هذا وتوصف الجزائر حاليا بأنها واحدة من الدول التي تتميز بالنشاط المكثف في ميدان السياسة الخارجية في منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي بعد فترة من الانكفاء على المستوى الخارجي وقد سارع رئيس الجمهورية مباشرة بعد انتخابه في ديسمبر 2019 إلى إعطاء نفس جديد للدبلوماسية الجزائرية وبدأ في العمل على تطويق ومحاصرة تداعيات ما يعرف بأحداث “الربيع العربي” في منطقة الساحل الإفريقي وإتباع نهج دبلوماسية المبادئ لمجابهة الاصطفاف الجديد على الساحة الدولية جراء الانقسام الحاصل بين القوى العظمى بخصوص الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا والعمل على بلورة رؤية واقعية متبصرة للاستفادة منها ولم لا التوجه للعب دور الوساطة وفقا لما دأبت عليه الدبلوماسية الجزائرية منذ الاستقلال.              
من جهة أخرى وضمن هذا المسعى،رمى الرئيس تبون بالثقل السياسي والاقتصادي للجزائر في هذه المعركة وتبنى سياسة جديدة تقوم على تعزيز التعاون والانفتاح على دول الجوار العربي والإفريقي على أساس مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض الانخراط في سياسة المحاور وكذا عدم السماح بأن تكون الجزائر ممراً أو مساهما في إلحاق الأذى بالدول المجاورة مثلما كان عليه الحال مع التهديدات التي طالت دولة النيجر في الأشهر الأخيرة والإصرار على التنمية والحلول السلمية لفض النزاعات.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::