تحولت حياة سكان بلدية عين سمارة بقسنطينة لجحيم حقيقي بسبب تفاقم مشكلة المفرغة العمومية المتواجدة على الطريق الواقع بين البلدية وعلي منجلي، والتي يعاني منها المعنيون بسبب الدخان والروائح الكريهة المنبعثة، خاصة بالنسبة للتجمعات السكانية القريبة المهددة حياتهم وصحتهم على مدار السنوات أمام سكوت السلطات المحلية رغم تفاقم الوضع والشكاوي العديدة.
يعتبر منظر المفرغة العمومية ببلدية عين سمارة بولاية قسنطينة من أبشع النقاط السوداء بالمنطقة ولا يليق بالمحيط الحضري ولا البيئي، حيث حولت حياة سكان البلدية لجحيم حقيقي، وجعلتهم يتصيدون الفرص لمغادرة المنطقة باتجاه أي فضاء لاستنشاق الهواء النقي بعيدا عن السموم التي تفرزها المفرغة، خاصة بسبب عمليات الحرق المتكررة والتي تتزامن غالبا مع فصل الحر وارتفاع درجات الحرارة، ما يوجب ضرورة غلق هذه المفرغة في أقرب وقت ممكن وتوجيهها إلى أماكن أخرى بعيدا عن التجمعات السكانية، خاصة بالنسبة لسكان حي بن حي بلكرفة.
تعود معاناة سكان بلدية عين سمارة مع المفرغة العكومية للسنوات الأخيرة التي ازدادت فيها عمليات الحرق وانبعاث الروائح الكريهة بالإضافةللدخان الكبير المتصاعد والذي يصل حتى التوسعة الغربية لعلي منجلي، دون الحديث عن احتمال حرق نفايات قد تحتوي على مواد تتفاعل وتسبب السرطان.
هذا وكان البرلماني عبد الكريم بن خلاف قد راسل في وقت سابق عديد الجهات بخصوص المفرغة دون جدوى، حيث أصبحت مؤخرا بعد توسيعها وتراكمها تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان وتهدد حياتهم لاسيما مرضى الربو منهم والحساسية والطفح الجلدي خاصة في فصل الصيف، أين يزداد المشكل تأزما مع تعرضهم لضيق التنفس والاختناق بل وحتى على مستعملي الطريق بين عين سمارة والمدينة الجديدة علي منجلي وكذا المنطقة الصناعية لعين سمارة، ناهيك عن تشويه منظر المدينة والضرر الذي يلحق المنتجات الزراعية وتلوث المحيط البيئي.
يطالب السكان من السلطات المحلية ضرورة ايجاد حل مستعجل للمفرغة العمومية التي لازالت نقطة سوداء عجز عديد المسؤولين عن اتخاذ قرار جدي وحازم بشأنها لتفادي انتشار الأمراض والمظاهر غير اللائقة التي تعود بالسلب على عاصمة الشرق.
التعليقات مغلقة.