دخلت مع بداية السنة الجديدة المؤسسات الناشئة بولاية عنابة قيد الرقمنة وهو الأمر الذي سيحفز الشباب وحاملي مختلف المشاريع التنموية بعنابة.
ولإنجاح هذه العملية رافقت منذ شهرين الوكالة الوطنية لتدعيم تشغيل الشباب بعنابة “أونساج”، أصحاب المؤسسات الصناعية الصغيرة بعد اعلانها عن فتح منصة رقمية لمساعدة هذه الفئة وتوجيهها لسوق العمل .
وقد تم خلال الأيام، الماضية تقديم ندوات خاصة وتشريح لوضعية كل مؤسسة مصغرة، مع الاستماع لإنشغالات مسيريها، وتدخل هذه العملية في إطار الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها مؤخرا وكالة التشغيل والتي تهدف إلى تعزيز نشاط مثل هذه المؤسسات مع ترقيتها وتدعيمها معنويا، مع التركيز على آلية التوجيه، علما أن المنصة الرقمية التي وضعتها الوكالة، ستسمح للمؤسسات المصغرة والمتعثرة التي كانت تنشط بولاية عنابة بالتسجيل من أجل إعادة ادماجهم من جديد ومرافقتهم إلى سوق الشغل، مع عقد جلسات لتباحث الأسباب الرئيسية التي وقفت وراء تعثر هذه المؤسسات، وكذلك جدولة ديونها عند الضرورة القصوى.
من جهته، والي عنابة أكد على ضرورة مرافقة مثل هذه المؤسسات المتعثرة والتي تحتاج إلى دعم وتوجيه لتعود محدد لسوق الشغل وهذا من شأنه توفير مناصب شغل جديدة مع تحسين مستوى الاستثمار المحلي في مختلف القطاعات التي تعتمد عليها المصالح الولائية لرفع القيمة المضافة، وعليه فإن ما تقوم به الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب “أونساج” عنابة يعتبر مؤشر حقيقي لتعزيز الاقتصاد المحلي وخلق مناصب عمل سواء كانت موسمية أو دائمة، وفي انتظار تحرك جهات أخرى لتعطي دعما إضافيا لمثل هذه المؤسسات الصناعية الجديدة.
هذا، بناء على تعليمة الوالي، والذي يتابع ملف الاستثمار في هذه المناطق ويؤكد على انجاحها حتى تكون ولاية عنابة خلال 2024 قطب صناعي بامتياز مع تحفيز الشباب وحاملي المشاريع الناشئة الذين يسعون لإنجاز مؤسسات مصغرة لتطوير نشاطهم من خلال توفير المناخ الحقيقي لتحريك عجلة التنمية المحلية، بالإضافة إلى فتح مناصب عمل موسمية للبطالين للحد من الفوضى.
علما أن الوالي أعطى تعليمة لكل المسؤولين عن المناطق الصناعية التي هي قيد النشاط خاصة منها مناطق مبعوجة وبرحال ومنطقة ما قبل الميناء التي تستحوذ على 371 هكتار وقد تم استغلال منها 50 بالمائة فيما بقيت 25 بالمائة قطع غير مبنية وأخرى مهملة، وهو المشكل الذي أثار استياء المصالح الولائية وسيتم توسيع الاستغلال العقلاني لهذه المناطق المهملة لأنها تحتاج إلى مستثمرين مع مرافقتهم لاستحداث مرافق ضرورية تخدم النسيج الصناعي وقد انطلقت الأشغال ببعض الأماكن منها مبعوجة وبرحال.
للإشارة فإن المنطقة الصناعية برحال تستحوذ على 376 هكتار سيحول جزأ منها إلى ميناء جاف لتحويل الحاويات تليها، القرية الصناعية بعين الصيد بعين الباردة والتي انتهت بها الأشغال مؤخرا، ستوفر نحو 700 منصب شغل مباشر وآخر غير مباشر.
كما سيتم انجاز منطقة ذراع الريش الصناعية وتوسيعها وتهيئة كل المرافق التابعة لها وبالنسبة لمناطق ذات الطابع الصناعي والتجاري والتي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ152 هكتار موزعة على مناطق سيدي سالم بـ11 هكتار ما يعادل 81 قطعة أرضية، ذراع الريش 10 هكتار تقابلها 44 قطعة ومجاز الغسول بعين الباردة تتربع على 13هكتار بمعدل 171قطعة أرضية مهيئة، إلى جانب الحجار بـ2 هكتار وبلديات التريعات بـ17 هكتار والعلمة 30 هكتار أي بمعدل 8 قطع أرضية إلى جانب مناطق أخرى مازالت قيد التسوية وإلى سوق الشغل، مع عقد جلسات لتباحث الأسباب الرئيسية التي وقفت وراء تعثر هذه المؤسسات، وكذلك جدولة ديونها عند الضرورة القصوى.
من جهته، والي عنابة أكد على ضرورة مرافقة مثل هذه المؤسسات المتعثرة والتي تحتاج حقيقة لدعم الدولة .
التعليقات مغلقة.