قال ليس حكرا على مؤسسات معينة من الدولة،الفريق شنقريحة: الانخراط في ضمان الأمن الوطني مسؤولية كل الجزائريين
قال الفريق السعيد شنقريحة أن الانخراط في ضمان الأمن الوطني مسؤولية كل الجزائريين و ليس حكرا على مؤسسات معينة من الدولة.
هذا وقد أشرف الفريق على افتتاح أشغال الملتقى الفريق، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بحضور الأمين العام لرئاسة الجمهورية ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والفريق الأول قائد الحرس الجمهوري، وكذا مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون المتصلة بالدفاع والأمن، والمدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، فضلا عن الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني، وقائد الناحية العسكرية الأولى، ورؤساء دوائر ومديرون ورؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش .
وفي إطار بناء رؤية إستشرافية لطبيعة التحولات التي تعرفها منطقة الساحل الإفريقي وكيفيات المجابهة والوقاية من تداعياتها على بلادنا، نظّم معهد الدراسات العليا في الأمن الوطني، اليوم الأربعاء، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، ملتقى بموضوع “التهديدات الجديدة في الساحل الإفريقي وانعكاساتها على الأمن الوطني للجزائر”.
وقد ألقى الفريق السعيد شنڨريحة كلمة افتتاحية، ذكّر من خلالها الحاضرين بأن الانخراط في الجهود الرامية لضمان الأمن الوطني هو مسؤولية الجميع دون استثناء، خصوصا النخب الوطنية بمختلف تخصصاتها:
“لا يفوتني أن أذكّركم في هذا المقام بمسألة بالغة الأهمية قد يغفل عنها البعض، وهي أن الانخراط في واجب ضمان الأمن الوطني ليس حكرا على مؤسسات معينة من الدولة، وإنما هي مسؤولية كل الجزائريين، الذين ينبغي أن يكونوا على وعي تام بهذه المعطيات الموضوعية.
ومما لا شك فيه أن مقدار المسؤولية، التي تقع على عاتق النُخَبْ الوطنية، الإدارية والأكاديمية والإعلامية، أكبر من تلك المنوطة بغيرهم. لذا يستوجب على هذه النخبة أن تقوم بدورها في هذا السياق، على أكمل وجه، كلٌ في موقعه وفي حدود صلاحياته”.
كذلك الفريق أشاد، كذلك، بالجهود الجبارة التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي عبر حدود الوطن المديدة، وعيا منهم بثقل الأمانة التي يتحملونها تجاه أمتهم العريقة، التي يتشرفون بالانتماء إليها:
“لا يفوتني، أن أغتنم هذه السانحة، للإشادة بالمجهودات الجبارة، التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، المنتشرين على طول حدودنا المديدة، والذين يؤدون واجبهم المقدس في سبيل حماية التراب الوطني، وَعْيًا منهم بثقل الأمانة التي يتحملونها، دفاعا عن سيادة الوطن ووحدته الشعبية والترابية، وصيانة لشرف الأمة الجزائرية العريقة التي ينتمون إليها”.
كما أكد بأنّ كل محاولات ضرب اللحمة الوطنية قد باءت بالفشل الذريع وانقلبت على أصحابها، وأن التلاحم القوي بين أفراد الأمة هي أقوى صفعة توجه للحالمين بالمساس بالوحدة الوطنية:
“هذا الانتماء الذي أصبح هدفا للتشكيك والتشويه من أطراف خارجية حاقدة، تحاول عبثا نفي اللحمة الوطنية بين الجزائريين، كأمة واحدة مُوحّدة، ضاربة في أعماق التاريخ.
التعليقات مغلقة.