قالوا من خلال استقدام مفتين أكفاء ومؤهلين،سامية قطوش: مهام الفتوى تبقى حصرية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف
أكد المشاركون في الندوة الفكرية التي نظمتها إذاعة القرآن الكريم، أمس، حول موضوع “الإفتاء في الجزائر والتحديات الراهنة”، على أهمية وسائل الإعلام في تقديم محتوى هادف من خلال “استقدام مفتين أكفاء ومؤهلين لتنشيط حصص الفتاوى” و التي تحظى بنسب متابعة كبيرة بالجزائر.
وقال الدكتور موسى اسماعيل, أستاذ الفقه بجامعة الجزائر, خلال مناقشته في هذه الندوة, لمحور الفتوى عبر وسائل الإعلام ودورها في ترسيخ المرجعية الوطنية الدينية, أن استصدار الفتاوى عبر القنوات جاء “لتلبية حاجة ماسة لهذا المقصد”, و بروز مثل هذه الحصص كان “ضرورة لمواجهة الفتاوى التي كانت تأتي من خارج الجزائر ولتكريس مبدأ السماحة والوسطية الذي لا طالما ميز المرجعية الدينية الوطنية”.
وأضاف أن من إيجابيات البرامج الدينية بما فيها تلك المخصصة للفتاوى, “تصحيح المفاهيم الخائطة ونشر العلم الشرعي الصحيح وكسب ثقة المواطن من خلال الكفاءات التي ترد على انشغالاته”.
ومن هنا “تأتي أهمية حسن اختيار المفتي, بغرض تفادي الترويج للفتاوى الشاذة أو تلك التي تخدم مصالح واتجاهات البعض بشكل يضر بالمصلحة الوطنية ويمكن أن يزعزع الاستقرار المذهبي للبلاد”.
من جهتها قالت الدكتورة, سامية قطوش, عضو المجلس الإسلامي الأعلى, في مداخلتها عن محور مؤسسات صناعة الفتوى, أنه “لا يوجد أي تعارض بين مهام المجلس الذي يسعى إلى إبداء الرأي والاستشارة, إلى جانب الاجتهاد في القضايا التي تطرح عليه من قبل المؤسسات ووصولا إلى المسائل التي تهم المواطن البسيط”،وقالت أن مهام الفتوى تبقى حصرية للوزارة الوصية.
وعن تطور مؤسسات الفتاوى عبر العالم الإسلامي, بما فيه الجزائر, أوضح الدكتور محند إيدير مشنان, عضو اللجنة الوزارية للفتوى، أن “تطور فقه الفتوى ووصوله إلى مرحلة الاجتهاد انتهى بظهور الفتوى الجماعية أو ما يعرف بمجامع الفتوى, والتي تضم كفاءات ومختصين في عديد المجالات”.
وأضاف ،ومما يلحظ في بعض من وسائل الإعلام الوطنية الاعتماد على مفتين لهم ”معارف مبدئية و فقط, لا تؤهلهم للخوض في مسائل تتطلب إصدار الفتاوى, وبعضهم يصدر فتاوى بغرض الإثارة ..؟ !
التعليقات مغلقة.