في إطار توأمة بين نهر النجاة الخيرية والهلال الأحمر الجزائري: فتح مركز إفطار لعابري السبيل بمشتة “أغنيه” في باتنة
في إطار الأنشطة الخيرية التضامنية التي تقوم بها مختلف الجمعيات والمنظمات الوطنية ومختلف فعاليات المجتمع المدني استعدادا لشهر رمضان الفضيل، وفي مبادرة مميزة وصفت بالفريدة من نوعها والأولى على هذا المستوى بادرت جمعية نهر النجاة الخيرية لبلدية الرحبات وبالتنسيق مع اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري ببلدية القيقبة إلى تجسيد اتفاقية توأمة وتعاون سيتم بموجبها فتح مركز إفطار للمسافرين وعابري، السبيل على مستوى محطة الخدمات “الحاج مسعود شاوي” بأقليم مشته “أغنية” بلدية القيقبة بولاية باتنة على حافة الطريق الوطني رقم 78 الذي يشهد حركة دؤوبة للمركبات والمسافرين على حد سواء.
مهندسو هذا العمل التضامني الإنساني الراقي ضبطوا كل الأمور التنظيمية المتعلقة بإطلاقه خلال أول أيام الشهر الفضيل ذلك أنهم عقدوا جلسات تنسيقية من أجل وضع خارطة طريق تضمن السير الحسن لهذا المشروع الخيري الأول من نوعه على هذا المستوى في المنطقة من خلال توفير كل الضروريات التي تلزمه .
ولعل أبرز الجلسات التنسيقية تلك التي حضرها جميع الأطراف السيد مدير المحطة صاحب المقر، ممثلو جمعية نهر النجاة الخيرية الرحبات وأعضاء من اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري قيقبة ورئيس المجلس الشعبي البلدي لذات البلدية رفقة بعض المنتخبين المحليين تحت إشراف السيد رئيس دائرة رأس العيون.
أين اتفق الجميع على العمل سويا من أجل صناعة التميز من خلال تقديم افضل الخدمات لعابري السبيل والعائلات المعوزة وكافة ضيوف مركز الإفطار” الحاج شاوي مسعود” خلال الشهر الفضيل، خاصة وأن شركاء هذا العمل التضامني من العيار الثقيل يشهد لهم بالنشاط الفعال منذ زمن في إشارة إلى جمعية “نهر النجاة الخيرية” التي تعد نموذجا يحتذى به في هذا المجال ذلك بحكم أقدميتها في مثل هذه الهبات التضامنية الكبرى وما تجاوزها عتبة 18 ألف وجبة إفطار ساخنة يوميا خلال شهر رمضان الماضي عبر إقليم بلدية الرحبات والبلديات المجاورة لها مثل تالخمت رأس العيون، ناهيك عن بعض المناطق الحدودية في إقليم بلدية بيضاء برج التابعة لولاية سطيف، إلا أكبر دليل على ثقل وزن هذا الشريك الذي يعد الأول على مستوى الولاية بصفة عامة حتى لا نقول المستوى الجهوي بحكم ما يقدمه لساكنة المنطقة عموما طيلة أيام السنة وخلال الشهر الفضيل خصوصا أنه أضحى علامة فارقة ورقما مهما في معادلة العمل الخيري.
للإشارة سيكون فرسان نهر النجاة خلال هذا المشروع جنبا إلى جنب مع شركائهم من اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري بلدية القيقبة والمشكل من مجموعة شبانية تحذوها إرادة فولاذية تسعى إلى صناعة التميز في المجال الخيري التضامني خاصة وانها هي الأخرى مشهود لأعضائها بخبرتهم في هذا المجال بدليل انهم ساهموا في تأطير عديد الفعاليات التضامنية الخيرية في المنطقة والتي من أبرزها تحويل مقر مهجور للحرس البلدي بمشته “أغنيه” الى مدرسة قرآنية أضحت منارة وصرحا دينيا بامتياز يستقبل العديد من المهتمين بحفظ كتاب الله في صورة مشرقة صنعت الحدث على أكثر من صعيد ولازالت على كل لسان.
هذا المشروع التضامني الذي اختير له مكان مميز وشهد توأمة بين نهر النجاة والهلال سيشهد أيضا دفعا معنويا من قبل فعاليات المجتمع المدني ببلدية القيقبة ناهيك عن شباب من خيرة أبناء “أغنية المجاهدة” وباقي المناطق من أجل المساهمة في دعمه خاصة وأن أهل الخير أعلنوا عن انضمامهم إلى هذه المبادرة من خلال تدعيمها بما يجب من الضروريات التي تقتضي سيره من مواد غذائية ضرورية وغيرها في صورة رائعة تؤكد أن للخير أهله وأن أبناء الجزائر حاضرون دوما في كل ما تعلق بالشق التضامني الخيري وهم السباقون لذلك .
وبهذه الصورة المشرقة لعملية التوأمة والتي تعطي الانطباع بأن أبناء الدائرة يصنعون التميز في ابهى صوره على غرار ماهو حاصل في كثير من بقاع هذه الجزائر الطيبة التي سقيت بدماء مليون ونصف المليون شهيد .
التعليقات مغلقة.