فيما تمت مناقشة مشكلة التعدي على العقار: والي قسنطينة يأمر بإحصاء البناءات الفوضوية بمحيط المزارع النموذجية وهدمها
تم نهاية الأسبوع الماضي تقديم توجيهات لحل المشاكل والعراقيل التي تواجه الفلاحين بولاية قسنطينة على غرار التعدي على الوعاء العقاري، فيما أسدى الوالي تعليمات لإحصاء البنايات الفوضوية بمحيط المزارع النموذجية الثمانية بالولاية لهدمها.
وفي إطار متابعة الموسم الفلاحي الحالي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، وضمن الرؤية الجديدة للدولة في إعادة توجيه المزارع النموذجية ضمن مقاربة ستسمح بتنظيمها من جديد وإدماجها ضمن عجلة الإنتاج الوطني، عقد نهاية الأسبوع الماضي بمقر الديوان اجتماعا تنسيقا تناول وضعية المزارع النموذجية عبر إقليم ولاية قسنطينة ترأسه والي الولاية “عبد الخالق صيودة” بمعية الأمين العام للولاية وبحضور كل من رؤساء دوائر قسنطينة، حامة بوزيان، الخروب وابن زياد ورؤساء المجالس الشعبية لبلديات قسنطينة، الخروب، عين سمارة، أولاد رحمون، حامة بوزيان وابن زياد، مدير المصالح الفلاحية، رئيس الغرفة الفلاحية، مدراء المزارع النموذحية، رؤساء الأقسام الفرعية الفلاحية، مدراء، المعهد التقني للمحاصيل الكبرى، تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، الديوان الجزائري المهني للحبوب، رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، مدير الديوان الوطني للأراضي الفلاحية والمفتش البيطري الولائي.
في المستهل تم عرض وضعية شاملة عن المزارع النموذجية الثمانية المتواجدة بإقليم الولاية وهي مزرعة لعزيز بلقاسم، بوعون رابح، بولشفار حسين، بوشبعة احمد، قادري ابراهيم، البعراوية، رحال بن بودالي والركاني، وذلك من حيث المساحة المزروعة، الأراضي البور، عدد العمال، العتاد وتربية المواشي، حيث تقدر المساحة الإجمالية لهذه المزارع النموذجية بـ 9750 هكتار، 56 %منها مخصصة لإنتاج الحبوب.
وعلى ضوء ذلك أكد الوالي أن هذه المزارع ستكون محل متابعة دقيقة لاسيما من ناحية التسيير واحترام المسار التقني والتسيير المالي في إطار رؤية جديدة معمقة حول هذه المزارع للرفع من الإنتاج وإدماجها ضمن عجلة الإنتاج الوطني تحقيقا للأمن الغذائي، مشددا على ضرورة إعادة مراجعة المساحات المزروعة واسترجاع الأراضي البور المتواجدة ضمن هذه المزارع مع دراسة إمكانية استغلالها في انتاج الحبوب والبقوليات أو على الأقل استغلالها في زراعة الأشجار المثمرة، حيث كلف لجنة يترأسها المفتش العام للولاية لمعاينة وضعيتها وإعداد تقرير مفصل عنها، كما أمر بإحصاء البناءات الفوضوية المتواجدة بمحيط هذه المزارع وهدمها لاسترجاع هذه المساحات الخصبة واستغلالها، مسديا تعليمات لمدير الري للتكفل الفوري بطلبات حفر الآبار والأنقاب المخصصة للسقي الفلاحي.
هذا وعرف الاجتماع إسداء توجيهات عامة تصب في إطار ايجاد حلول لبعض العوائق والمشاكل التي تعترض الفلاحين على غرار التعدي على العقار الفلاحي.
التعليقات مغلقة.