حذر مختصون في الشأن التربوي ونفسانيين من الإفراط في استعمال الهواتف الذكية من طرف المتمدرسين نظرا لما تتسبب فيه هذه الأجهزة من آثار على صحتهم الجسدية والذهنية وعلى تحصيلهم الدراسي فالتأثير السلبي لتلك الوسائل فاق كل الحدود والتصورات لاسيما وأنها باتت تهدد السلامة الجسدية والنفسية للأطفال بل وتدفع إلى الانتحار.
حدادي فر يدة
أكد المختص التربوي ورئيس المكتب الولائي لجمعية المعالي للعلوم والتربية بوهران عبد الله صالحي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن إفراط التلاميذ في استعمال الهواتف الذكية والألعاب الالكترونية يسبب تشتت الذهن وتقلل قدراته على التركيز وتسبب الخمول والإرهاق لديهم، ويعود ذلك حسبه إلى المشاهدة السريعة لمقاطع الصور التي تكون على الألعاب والفيديوهات الأمر الذي يؤدي إلى تخزينها في العقل الباطني عند الطفل ويستمر العقل في استرجاعها بعد التوقف عن اللعب مما يتسبب في تشتيت ذهنه وتركيزه وينعكس على الدراسة .
وحسب المتحدث الكثير من الأطفال والمراهقين خاصة يقضون أوقات طويلة في استعمال هذه الأجهزة على حساب خلودهم للنوم في الوقت المناسب مما يسبب لديهم فقدان التوازن والتعب الفكري معتبرا أن النوم السليم يكون في بداية الليل بتحصيل على الأقل 5 ساعات.
وبالمناسبة حث الأستاذ صالحي الأولياء على ضرورة توعية أبنائهم بطرق علمية وتربوية لإقناعهم بأثر استعمال الهواتف الذكية والألعاب على وظائف الدماغ ولا سيما كثرة النسيان وقلة التركيز مشيرا إلى وجود وسائل تدريبية في مجال التنمية البشرية تساعد على تجاوز النسيان وتعزيز التركيز في الدراسة إلى جانب قراءة القرآن والمحافظة على الصلاة اللذان يساعدان على ضمان الاستقرار النفسي وتنمية القدرات الذهنية لدى التلاميذ .
التعليقات مغلقة.