عن حرية التعبير أساءلكم..؟ !
لو نسأل أي صحفي أو مشتغل بعالم الصحافة والإعلام بصفة عامة،عن أمنيته ضمن إطار مهنة المتاعب ، لقال وفي جملة واحدة إعادة الاعتبار للمهنة..؟
لكن يا حصرة من أين يأتي الفرج وصباح ومساء كل من يدور في فلك صاحبة الجلالة قلق ومستقبل مجهول ،لا يأمن فيها صحفي أو إعلامي على نفسه من إنهاء عقد العمل أوعقوبة باسم القانون وتحت مسمى القذف أو التجريح والخبر الكاذب ،والتي أتى بها قانون العقوبات الجديد المصادق عليه مؤخرا من قبل المجلس الشعبي الوطني، أو من أولئك الذين يعملون في الظلام و يخافون من الحقيقة ويريدون أن تشيع ثقافة نهب المال العام واستغلال النفوذ والعلاقات الشخصية، دون أن يقف في طريقهم كائن من كان..!
من أجل هذه المعاني وغيره كان لتبني الأمم المتحدة لتوصية من منظمة اليونسكو سنة 1991،جعل كل الثالث من شهر ماي ومنذ 1994 يوما للاحتفال فيه بحرية التعبير في مختلف أنحاء العالم..؟
وفي الجزائر، هذه السنة كانت وضعية استثنائية على أسرة الصحافة والإعلام ،فالحجر الصحي لم يبق للكل أي فرصة للاحتفال وتذكر الذين ضحوا بأنفسهم إبان التحريرية الثورة أو العشرية الحمراء ،حيث اكتفى هؤلاء وأولئك بتهنئة رئيس رئيس الوزراء السيد “عبد العزيز جراد”، وهذا وإن كان يعتبر دفعا لأهل صاحبة الجلالة ومطمئنا لهم ، في انتظار ما تسفر عنه قادم الأيام من إصلاحات جوهرية.. !
رسالته إلى الأسرة الإعلامية بالمناسبة الكريمة ، هي تذكير بما قدمته من تضحيات في كل المراحل التي مر بها الشعب الجزائري ، وما تقدمه اليوم من جهد متواصل لإبراز التحولات التي تشهده الجزائر في كل الميادين، في ظل الجزائر الجديدة وقيادها ،حيث الصحافة تحظى بالاحترام والدعم المتواصل.. ؟
معاني جليلة وطموحات كبيرة نرجو أن تتجسد ميدانيا ويعاد للمهنة بريقها ونجمها الذي هو على وشك الأفول، وكل عام وإعلامنا وأهله بألف خير..؟ !
التعليقات مغلقة.