على مستوى محلات المواد الغذائية بداريمو في سكيكدة: جريدة “الراية” ترافق الدرك ومصالح التجارة في معاينتها الميدانية

تعد الصحة العامة من أولويات السلطات المختصة للحفاظ على السلامة العامة للمواطنين، وتزداد هذه الأهمية في شهر رمضان الفضيل، حيث يكثر الاستهلاك على المواد الغذائية بمختلف أنواعها، حيث وفي حضور الصوم على اشهى المأكولات والمشروبات، يحضر مكانه الأكل بالعين والأنف، فتجد المواطنين عامة متلهفين من أجل اقتناء أي شيء تراه العين ويشمه الأنف، في انتظار موعد آذان المغرب من أجل الوقوف على تلك المائدة الرمضانية المكتظة بكل انواع الأطعمة، غافلين عن كل ما يمكن أن تحمله هذه الاطعمة من أخطار، على رأسها التسممات الغذائية والمواد الغذائية غير المطابقة للمعايير وغيرهما، ومن أجل كل هذا تقوم مختلف المصالح المختصة بدورها للحفاظ على سلامة المواطن.
جريدة “الراية” رافقت مصالح كل من الدرك الوطني ومديرية التجارة في خرجتهما الميدانية لتفقد ومراقبة المحلات التجارية المختصة في بيع المواد الغذائية ببلدية حمادي كرومة الشهيرة محليا بـ “داريمو” الواقعة حوالي 4 كلم جنوبي عاصمة ولاية سكيكدة.
نقطة انطلاق القافلة كانت من مقر الفرقة الاقليمية للدرك الوطني تحت أشراف قائدها المساعد الأول سمير بورويسة، مباشرة بعد التحاق ياسين قرفي رئيس مفتش رئيسي ورئيس مكتب مراقبة المنتوجات الغذائية ورشيد احسن جاب الله رئيس مفتش رئيسي بمديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية سكيكدة، في حدود حوالي الساعة الحادية عشر صباحا، حيث كان التوقيت متزامنا مع انطلاق العمل التجاري من خلال فتح المحلات التجارية والوجهة حي حمروش حمودي الشهير محليا بـ “فالي”، أين قام المتدخلون من الجهازين بمراقبة كل المواد المتواجدة بمحل تجاري مختص في بيع المواد الغذائية بالتجزئة ممثلة في مواد مجمدة، مشروبات، عطور، أجبان، مكسرات، عجائن وغيرهم.
أين تم معاينة كمية معتبرة من الزبدة ذات الوزن الكبير وجبن فاسدة ومنتهية الصلاحية، في حين حفظت كمية من سمك المارلون وكيس اسود يحتوي على الفاصولياء والبازلاء بطريقة غير صحية، أين تم وضع جميعها في كيس كبير واتلافها بواسطة الغاسول في الحين، العملية الثانية مست محل مختص في صنع الزلابية بمختلف أنواعها، أين تم الوقوف على مدى نظافة المحل والأجهزة والأواني وفيه تم معاينة برميل حضرت فيه عجينة الزلابية كانت بصدد الطبخ والتي فاحت منها رائحة التخمر، ما يعني أنها باتت غير صالحة للاستهلاك البشري، ما أدى بالمتدخلين الى اتلافها ايضا بواسطة الغاسول.
فيما وجهت ملاحظات لبقية المحلات المتمثلة في القصابات، بيع المواد الغذائية بالتجزئة وصنع الحلويات التي تمت مراقبتها بالحي ذاتها، الذي غادرناه نحو وسط مدينة حمادي كرومة لتفقد المحلات التجارية المختصة دائما في بيع المواد الغذائية بمختلف أنواعها، والبدايةهنا كانت مباشرة مع محل مختص في صنع الحلويات والذي كان مطابقا للمعايير، غير أن المحل المجاور المخصص لمبيت عمال المحل، تم استغلاله في تخزين المواد الاولية كالبيض والسميد، وكمكان لتبريد الحلويات التي خرجت من المقلاة ساخنة، وسط الافرشة، الاحذية، الملابسوالقارورات البلاستيكية واكياس الطحين الفارغة المبعثرة، في حين رائحة دورة المياه تعطر المكان.
المعاينة الثانية مست قصابة، أين تمت معاينة عدم اشهار الأسعار وعدم مطابقة المواد الاولية المنتجة للنقانق التي وجب أن تكون بنسبة 75 بالمئة لحم ونسبة 25 بالمئة شحم، ومباشرة بعد الخروج من القصابة، عاينا محل تجاري مختص في بيع المواد الغذائية بالتجزئة قد عمد إلى غلق ستاره، خلال فترة تواجدنا بالقصابة، حيث سبق وأن كان مفتوحا عند حضورنا أول مرةمن أجل تجنب مراقبته من قبل المتدخلين، في عوائق كبيرة تعترض المصالح المختصة خلال القيام بمهامها من قبل بعض التجار، حيث أن الأمر ذاته قد لوحظ على عدد معتبر من المحلات التجارية سوءا بحي حمروش حموديأو بوسط مدينة حمادي كرومة والتي من المرجح أن تكون قد التقطت خبر خروج مصالح الدرك الوطني بحمادي كرومة التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسكيكدة وفرقة قمع الغش وحماية المستهلك التابعة لمديرية التجارة وترقية الصادرات للقيام بمهامها حفاظا على الصحة العامة للمواطن سواءا من اصحاب المحلات التجارية او حتى من قبل المواطنين.
التدخلات ومارافقتها من عمليات إتلاف في عين المكان، انتهت بتحرير مخالفات وتقديم استدعاءات للمخالفين للحضور إلى مقر مديرية التجارة لاستكمال الإجراءات الإدارية، وتعود القافلة إلى المكان الذي انطلقت منه مقر الفرقة الاقليمية للدرك الوطني بحمادي كرومة، مع وعد بتحديد مواعيد قادمة مواصلة في الحفاظ على صحة المستهلك من خلال ردع وتحييد الغشاشين والمتحايلين من اشباه التجار الذين يتلاعبون بحياة المواطن طمعا في الربح السريع مستغلين الشهر الفضيل شهر الجوع والعطش، متناسين انه ايضا شهر الرحمة والصدقة وفعل الخير.