من منا لم يسمع ببطولات سكان منطقة كيمل بولاية باتنة ابان الثورة التحريرية ،التي دفعت مئات من الشهداء ووقفت سدا منيعا في وجه المستعمر الغاشم ، باعتبار ان تضاريسها الجبلية الصعبة والتي ساعدت المجاهدين على مواجهة القوات الفرنسية المتطورة آنذاك ما وضع هذه المنطقة صوب أعينهم .
وغدات الاستقلال أصبحت المنطقة مثالا يحتذى به في كل أرجاء الوطن ، لكن هذه الأخيرة لم تأخذ نصيبها من التنمية حتى وإن كان مكافئة لسكانها لما دفعوه إبان الثورة التحريرية وان كان حق من حقوقهم دون الرجوع للماضي وباعتبارها جزء من هذا الوطن العزيز .
لذلك يطالب قاطنو قرى ومشاتي بلدية كيمل التسريع في وتيرة انجاز مشروع طريق يربطهم مباشرة بعاصمة الولاية ، لوضع حد للمعانة اليومية التي يعيشونها وتقريب مختلف المرافق منهم لقضاء احتياجاتهم اليومية وفك العزلة المفروضة عنهم ، خاصة الطريق طويلة جدا ومتعبة الذي يقطعه الموظفين وطلبة وغيرهم نحو ولاية بسكرة جنوبا ثم زريبة الواد شرقا والى عاصمة الولاية .
وأهم هذه المشاتي الدرمون لبعل تغليسية التي تعاني من غياب تنموي كبير يستدعي تدخل المسؤولين المحليين وحتى السلطات الولائية لحلحلت الوضع ولتحسين اطارهم المعيشي الذي اثر سلبا على يومياتهم في ظل غياب جميع ضروريات الحياة ، كما ان البلدية تغرق في النقائص التنموية التي حالت دون انهاء معاناتهم مع الظروف المزرية في ظل غياب طريق يربط معظم القرى والمشاتي بوسط البلدية اما بالنسبة لعاصمة الولاية فهم مضطرين لقطع مسافات طويلة للوصول إليها
يضيف ذات المتحدثين إلى أن غياب غاز المدينة زاد من معاناتهم ما حتم عليهم التوجه لولاية بسكرة لتوفير قارورات غاز البوتان ، في حين أنالمسالك الأخرى غير مؤمنة ذات مخاطر مجهولة سواء من قطاع الطرق أومن الحيوانات البرية ، معتبرين أن الربط بالغاز الطبيعي بات من أولوية الأولويات التي بقي السكان يأملون فيها رغم وعود جميع المجالس البلدية المتعاقبة إلا أنها لم تنجز على ارض الواقع ما جعل السكان في معاناة مستمرة .
التعليقات مغلقة.