عـدنا يا مدرستـي يا حبيبتـي..؟!

27

الدخول المدرسي الجديد 20024/2025 لم يكن من السهل اليسير أن نصل إلى هذا العدد،فهناك حوالي 21 مليون تلميذ وتلميذة وآلاف المدرسين والمعلمين والعمال،ناهيك عن الذين سيلتحقون بمقاعد الدراسة لأول مرة،كل هؤلاء يعودون اليوم،إلى جانب الذين يساعدون في تأطيرالعمليةالدراسية،وفي مقدمة ذلك عمال النقل والنظافة والإطعام،الذي يرغب التلاميذ في الذهاب إلى المدرسة ويحبب لهم الدراسة،هذه الوجبات الساخنة،خاصة في الأرياف،حيث عائلات الفلاحين الفقيرة ومنعدمة الدخل،والتي حقيقة تحتاج إلى دعم وإلى التفاتة من الجهات المسؤولة سواء في البلدية والولاية أومن مصالح مديريات التضامن الوطني بالولايات،وكل هذا مجهودات جبارة من الدولة تستحق عليه كل التقدير..؟

                  هؤلاء التلاميذ وأولئك المدرسين،الذين سينطلق بهم اليوم على بركة الله قطار التربية والتعليم،يجب أن يعاد النظر قبل كل شيء في مرتباتهم وتكوينهم وظروفهم الاجتماعية،فهم يستحقون أحسن المرتبات وأحسن التكوين زيادة قضاء كل شؤونهم الاجتماعية وفي مقدمة ذلك السكن خاصة للذين لهم عائلات،وهذا حتى يتفرغ المعلم للتلاميذ،ومن ثمة لا يذهب جهده هباء ويشرد فكره فيضيع التلاميذ ويضيع هو معهم،والخاسر الأكبرهي المدرسة الجزائرية.. !

                 موضوع آخر يطرح نفسه بحدة في كل مرة،ويحتاج منا جميعا،إلى التفكير بجدية وحسم،ألا وهي الدروس الخصوصية التي تعرف انتشارا رهيبا،مما يعني شكلا أن المدرسة النظامية لا تقوم بواجبها،ذلك لأن التلاميذ خاصة الذين سوف يجتازون شهادة التعليم المتوسط،أو شهادة البكالوريا،لا يمكنهم الحصول على إحدى الشهادتين،سيما تلاميذ البكالورياوالشعب العلمية،أو لنقول حصول التلميذ على معدل جيد،دون اللجوء للدروس الخصوصية غير ممكن،وهذا حقيقة مرة،ذلك أنه ليس في مقدور كل أبناء الشعب فعل هذا،رغم القول بمجانية التعليم..؟

                لا يجب أن تترك الأمور هكذا سائبة لا بد لها من التنظيم،تحت إشراف مفتشين وأساتذة مؤهلين،ووفق منهاج معين،قد تكون كساعات إضافية للأستاذ تساهم فيها الدولة ماليا لتخفيف العبء على الأولياء،وحتى لا تكون هذه الدروس الخصوصية نهبا من قبل البعض ممن يستغلون ضعف التدريس بالمؤسسات الرسمية،فينقضون على دخل الأسرة فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا..؟!

خليفة عقون

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::