عشية انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بالتشريعيات القادمة غياب ملفت للمداولات الحزبية وإقبال متوسط على التجمعات

135

عشية انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات 12 جوان المقبل ،و في ظل غياب أي مؤشر يوحي بقدوم هذا الموعد الاستحقاقي، بسبب الصمت الذي ألتزمه المترشحون والأحزاب المعنية، وحتى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي لم تشرع بعد في إرساء أجواء هذه الانتخابات لعدم إنهائها بعد التحضيرات الخاصة،وإن المر لا يخلو من نشاطات حزبية وتجمعات هنا ونالك.

فعلى النقيض من المواعيد الانتخابية التشريعية الماضية ، حيث كانت هناك انطلاق حملة استباقية من طرف الأحزاب والمترشحين في محاولة إقناع الرأي العام وكسب أصوات الوعاء الانتخابي، بهدف حصد إحدى المقاعد الممثلة للولاية في المجلس الشعبي الوطني، إلاّ أنّ الأمر مخالف هذه المرة تماما سواء من حيث التنظيم أو من ناحية الروح التنافسية بين القوائم الانتخابية.

وما يلاحظ في ذلك هو نقص في العملية الاتصالية للأحزاب التي عهدت خلال كل استحقاق انتخابي الإعلان عن برنامج حملتها عبر الولايات وبمختلف الوسائل.

كما يلاحظ أيضا وهذا شيء ملفت غياب مكاتب المداومات، التي كانت تنتشر عبر أرجاء الولايات، غير أنها اقتصرت هذه المرة على بعض الأحزاب السياسية التي هيّأت مقرات لذلك، في حين اقتصر الأحرار على الترويج لبرامجهم الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي .

وخلال الملاحظات الميدانية التي يمكن اقتناصها ، ولم يتم تسجيل أي مؤشر يوحي إلى قيام هؤلاء المعنيين بحملة الانتخابية قوية، وذلك بسبب عدم إقدام أي مترشح سواء من الأحرار على فتح مكاتب المداومة، بغية مواجهة الرأي العام عن طريق مضمون مشاريعهم السياسية.

قد يرجع السبب الرئيسي في هذه البرودة الحزبية البادية وإن كنا في بدايتها ،إلى أن جل المترشحين والقوائم من المستقلين الشباب الذي لا يملكون الوسائل المادية الكافية للقيام بفتح ومداولات أو تعليق لافتات وتوزيع مناشير،وإن كانت الدولة قد خصت كل شباب أقل من 40 سنة بـ 300.000,00 دج لتغطية للمصاريف الانتخابية،مما قد ينعكس ذلك خلال الأيام القليلة القادمة على نشاط هؤلاء إيجابا.

هوارية عبدلي

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::