تشتكى المئات من العائلات في بلدية بئر حدادة جنوب ولاية سطيف من تأثير عمل المحاجر المنتشرة بقوة في هذه البلدية والتي باتت تهدد حياة السكان وهذا في ظل تأثير التفجيرات على منازل السكان والتي باتت مهددة بالإنهيار في أي لحظة وهذا فضلا عن التأثير السلبي على الجانب الفلاحي من خلال إتلاف المزروعات وتراجع منسوب المياه الجوفية بسبب شدة التفجيرات فضلا عن إهتراء طرقات البلدية وهذا بسبب المرور اليومي لشاحنات الوزن الثقيل باتجاه المحاجر
ولعل أكبر القرى والمشاتي المتضررة من هذه الوضعية هي مناطق أولاد ساتة، أولاد حميدة والضواوقة، حيث أكد السكان على ضرورة إيجاد حلول جذرية وأخرى ردعية، مع تطبيق القانون على أصحاب المحاجر، البالغ عددها أزيد من 10محاجر والعاملة على مستوى جبل يوسف المحاذي لمنازلهم
حيث طالبوا السلطات المحلية وكذا مديرية البيئة وكذا الطاقة والمناجم البحث عن حلول لهذا المشكل المتواصل منذ سنوات والذي تسبب حسبهم في نزوح الكثير من العائلات من هذه المناطق
كما أكد ممثلون عن سكان هذه المشاتي أنهم تحدثوا مع أصحاب المحاجر، سواء بشكل فردي أو جماعي وبالتنسيق مع بعض الجمعيات الناشطة مع مطالبتهم باستعمال الطرق الحديثة في تكسير الحجارة، لتفادي تناثر الغبار، إضافة إلى احترام الكميات المحددة في النقل عبر الشاحنات، مع تفادي مرورها بالقرب من مناطق سكناهم، وهي المطالب التي مازال السكان يأملون في تجسيدها وهذا وسط صمت السلطات المحلية حسبهم، وهذا على الرغم من قيام مديرية البيئة بإيفاد لجان تحقيق دورية للوقوف على نشاط هذه المحاجر ومدى احترامها لدفتر الشروط.
بوترعة هروان