دخل منذ يوم أول أمس طلبة جامعة منتوري بقسنطينة في إضراب، عبر مقاطعة الامتحانات المبرمجة من طرف الإدارة، معبرين عن رفضهم التام للمجازفة بصحتهم وحياتهم، مطالبين بتمديد تعليق الدراسة بسبب الوضعية الوبائية الخطيرة، وهو نفس ما ذهب له العمال والموظفون الذين ابدوا تخوفهم من مواصلة العمل في ظل غياب البروتوكول الصحي.
وتلقت “الراية” نسخة عن بيان صادر عن تنسيقية التنظيمات الطلابية لولاية قسنطينة، والممثلة بالمنظمة الوطنية، الرابطة الوطنية، الاتحاد العام للطلبة الجزائريين وتجمع الطلبة الجزائريين الأحرار، الاتحاد العام الطلابي الحر، الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وكذا الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، والذي تحدث فيه الطلبة عن الارتفاع الكبير لعدد المصابين بكوفيد داخل الوسط الجامعي يشير لارتفاع العدوى داخل كليات الجامعة وأسوار الإقامات الجامعية، والتي أثبتت الزيارات الميدانية لها والمعاينة أنها غير محترمة لمعايير السلامة الصحية والبروتوكول المعمول به، وهو ما دفعها لإعلان الدخول في إضراب مفتوح بدءا من يوم أمس، إلى غاية فتح باب الحوار واتخاذ كافة الإجراءات الصارمة والعملية للحفاظ على الأسرة الجامعية.
هذا وفي ذات السياق عبرت مختلف التنظيمات الممثلة للعمال والموظفين بالجامعة عن رفضها مرة أخرى لعدم تطبيق بعض مدراء ورؤساء مراكز الجامعية وبعض العمداء لفحوى المراسلات الخاصة بالتفشي الرهيب والمقلق للوباء، منتقدة الاستثناء المتكرر للموظفين والعمال في القرارات المتخذة والمتعلقة بوقف الدراسة، حيث أشار النقابيون لظروف العمل المنهكة والمتعبة والمؤثرة سلبا على عمال الجامعات في ظل غياب الأمن ووسائل الوقاية من كمامات ومعقمات وقياس الحرارة وانعدام التعقيم الدوري للمرافق، ناهيك عن مشكلة انعدام النقل والإطعام بعد كل قرار تعليق دراسة، وهي الظروف التي سبق أن أشرنا لها في أعداد سابقة.
التعليقات مغلقة.