عبر مكتتبو 180 مسكن ترقوي مدعم بمنطقة شادية ببلدية قاوس بحيجلعن استيائهم الشديد من التأخر الكبير الذي يعرفه مشروع سكناتهم من طرف المقاولة المكلفة بالإنجاز، حيث أن هذا المشروع انطلق سنة 2017، وكان من المفروض أن يتم تسليمه في شهر جويلية 2021، أي قبل عامين من الآن، لكن المحير في الأمر أنه وحتى الآن هنالك عمارات لم تنطلق بها الأشغال إطلاقا وأخرى لا تتجاوز فيها نسبة الإنجاز 10 % وهو ما جعل المكتتبين في حيرة من أمرهم خاصة وأنهم دفعوا أقساط كبيرة من الأموال فمنهم من دفع 90 مليون سنتيم ومنهم من دفع أكثر.
كما أنهم استفادوا من أموال الصندوق الوطني للسكن وأيضا أموال صندوق معادلة الخدمات الاجتماعية، لكن المقاول لم يباشر أشغاله بالوتيرة اللازمة التي تسمح له بتسليم هذه السكنات لأصحابها، بل أنه توقف نهائيا منذ مدة طويلة لأسباب يجهلونها حتى الآن، متسائلين عن دور السلطات الولائية في مراقبة هذا المقاول الذي استنفد كل الآجال القانونية، حيث عبر هؤلاء عن تذمرهم الشديد وهم الذين كانوا يمنون أنفسهم بالحصول على سكناتهم سنة 2021 ليجدون أنفسهم في متاهة يصعب الخروج منها بسبب توقف المقاولة عن الأشغال، وعدم انطلاق المشروع نهائيا في بعض العمارات خاصة وأن أغلبهم أثقل كاهلهم الكراء واستنزف أموالهم، فمن المفروض أن يتحمل المقاول تعبات التأخر عن تسليم هذه السكنات لأصحابها في الوقت المحدد.
وعليه يطالب هؤلاء المكتتبين من السلطات الولائية وعلى رأسهم الوالي أحمد مقلاتي التدخل العاجل لإنصافهم في هذه القضية، خاصة وأنهم دفعوا أموالهم دون الحصول على السكنات ولا يوجد أي مؤشر يوحي بتسليمها في أقرب الآجال
التعليقات مغلقة.