انطلقت بولاية سوق أهراس الأيام الدراسية بعنوان التشخيص الاستراتيجي الإشكالية التحديات والتوجيهات العامة، وبحضور المدير العام لتهيئة وجاذبية الاقليم بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والسادة رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الامنية، عضو مجلس الامة، رؤساء الدوائر، رؤساء المجالس الشعبية البلدية للبلديات الحدودية، مديرة جامعة سوق اهراس، أعضاء الهيئة التنفيذية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، ممثلي المجلس الأعلى للشباب، خبراء وباحثين واساتذة جامعيين، فعاليات المجتمع المدني، أسرة الإعلام.
الوالي من خلال كلمته أكد على أن هذه الأيام الدارسية والتي ستتخللها ثلاث ورشات التي ستركز أساسا على اعتماد مقاربة تنموية شاملة قوامها الامن الانساني وتحقيق فرص العيش، وخلق بنية مزدهرة للأقاليم الحدودية خاصة بولايتنا، واستراتيجية تقوم على اقليم مستدام يعنى بإقامة علاقة متينة بين تهيئة الاقليم والديمومة.
كما أن تنمية المناطق الحدودية تعنى بمتابعة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والسلطات العليا في البلاد، من خلال العزم على النهوض بالبنى التحتية والهياكل القاعدية والتنمية البشرية والاقتصادية.
كما انصبت كلمة سعادة مجيد المدير العام لتهيئة وجاذبية الاقليم بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، على أن هذه الدراسات تنطلق من مبدأ العدالة في تنمية الإقليم والتي تعد الركيزة الأساسية والنقطة الجوهرية التي تعتمدها السلطات العليا في تنمية المناطق الحدودية بالجزائر والذي يعزز تماسك التراب الوطني، وذلك بإشراك جميع فاعلي المجتمع مدني وتضافر جهود الجميع للوصول الى نتائج مرضية ومحسوسة.
خلال اليوم الدراسي تم عرض من تقديم مكتب الدراسات المتخصص (أنات) للمرحلة الاولى تم فيها تقديم تقرير المرحلة الأولى، والمتمثل في التشخيص الاستراتيجي، الاشكالية، التحديات، التوجيهات العامة، ليتم بعد ذلك فتح باب النقاش للسادة الحضور، لتقدم بعد ذلك خلاصة ختامية لأشغال اليوم الدراسي.
وفي ذات السياق، انطلقت بولاية سوق أهراس اشغال الورشة الأولى بعنوان التنمية البشرية وتنمية الاطار المعيشي في الشريط الحدودي، وهذا برئاسة المدير الولائي للصحة ويرافقه في التنشيط مدير عن المديرية العامة لتهيئة وجاذبية الاقليم.
الورشة تركز في أشغالها حول التنمية في قطاع السكن، الصحة، الفلاحة، التجهيزات العمومية على مستوى الشريط الحدودي بالتل الشرقي.
كما افتتاح النقاش للمشاركين بالورشة من أجل رفع اقتراحاتهم والتي كانت بحضور رؤساء البلديات ورؤساء الدوائر المعنيين، فضلا عن نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، المدراء التنفيذيين للولاية، اطارات قطاعات الولاية، خبراء وأساتذة جامعيين، ممثلة المجلس الاعلى للشباب، فعاليات المجتمع المدني، لإثراء النقاش حول تنمية المنطقة.
وقد تزامنت هذه الورشة لتنمية المناطق الحدودية، مع أشغال الدورة الأولى للجنة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية الجزائرية التونسية من خلال محادثات ثنائية بين الولاة الجزائريين ونظرائهم التونسيين حول إعداد ورقة طريق عملية حول تعزيز التعاون بخصوص النهوض بهذه المناطق وتحسين الإطار المعيشي لساكنتها من البلدين.
كما تعكف السلطات المحلية بولاية سوق أهراس على التحضير لأحادث ساقية سيدي يوسف، التي ستساهم لامحالة في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين.
التعليقات مغلقة.