وصلت إلى ولاية سكيكدة قوافل التضامن مع متضرري الحرائق بقرى ومداشر الولاية القادمة من مختلف ولايات الوطن على غرار المسيلة، سطيف، الجزائر العاصمة، المغير، قالمة وعنابة وغيرها، والتي ضمت هبات ومساعدات قدمها مواطنون ومحسنون ومؤسسات في هبة تضامنية عبرت عن مدى التلاحم بين أفراد الشعب الواحد ونجدتهم في أوقات الشدة والحرائق التي لحقت بغابات ولاية سكيكدة والتي وصلت حد التجمعات السكانية مخلفة ورائها خسائر في الأملاك العامة والخاصة لا تعد ولا تحصى.
وقد استقبل قوافل التضامن السلطات الولائية وجمعيات المجتمع المدني ومواطنين إلى جانب الهبات المقدمة من قبل مواطني الولاية على خلفية إطلاق نداءات عفوية عبر شبكة التواصل الاجتماعي، حيث تم تجميع كل هذه الهبات والمساعدات التي تمثلت في المياه المعدنية، المواد الصيدلانية، الأغطية، الأفرشة، الملابس، والأغذية بكل أنواعها وغيرها من الهبات التي تساعد المتضررين على تجاوز محنتهم بعدما وجدوا أنفسهم في غمضة عين قد فقدوا كل شيء ولحسن الحظ لم يفقدوا عائلاتهم وأقاربهم، تحت أشراف لجنة ولائية خاصة ضمت كل من مديرة النشاط الاجتماعي، مدير التجارة ومديرة الإدارة المحلية على مستوى مستودعات ومخازن، الهدف من تنصيب هذه اللجنة تنسيق وتنظيم الجهود التضامنية من داخل وخارج الولاية حرصا على التوزيع العادل للمساعدات ولتفادي الفوضى وعدم توزيعها في غير محلها وكذا تفادي ازدواجية الاستفادة منها.
مباشرة تم تنظيم قوافل انطلقت نحو مختلف المداشر والقرى والتجمعات السكنية التي تضررت من الحرائق المهولة لاسيما في المنطقة الغربية، الجنوبية والجنوبية الشرقية، أهمها أولاد أعطية، أم الطوب، بوشطاطة، الحدائق، سيدي مزغيش، بني والبان، أولاد أحبابة وغيرها.
التعليقات مغلقة.