تشتكي المدينة الجديدة محمد مغلاوي الشهيرة محليا بـ “بوزعرورة” الواقعة ببلدية فلفلة حوالي 18 كلم شرقي عاصمة ولاية سكيكدة من غياب أدنى شروط الحياة، وهي القطب السكني أو المدينة الجديدة التي استوطنها السكان في وقت سابق من خلال صيغتي السكن في إطار القضاء على السكن الهش وعدل، ومازالت الأشغال بها لإنجاز مشاريع جديدة.
وهدد سكان المدينة بالتصعيد بسبب الأوضاع الكارثية التي يعيشون فيها والتي جعلت المدينة عبارة عن مرقد كبير يفتقر لكل الخدمات، وذلك في حال عدم تلبية مطالبهم المتمثلة أساسا في التنمية ومختلف المرافق التي وجب توفيرها للمدينة الجديدة، وعلى رأس هذه المطالب المادة الضرورية للحياة المياه، هذه الأخيرة التي تكاد ينعدم وجودها في المدينة، وإن وجدت فهي تتوفر في سكنات عدل وتغيب عن سكنات ما تسمى داخل أسوار المدينة بـ “السوسيال”، الأمر الذي دفع بالسكان إلى تنظيم حركة احتجاجية أمام مقر الولاية الأسبوع الماضي، لم تجد هذه الوقفة أذانا صاغية لدى مسؤولي وحدة الجزائرية للمياه، مما دفعهم للتصعيد.
مشكل النقل يعاني منه السكان الذين كانوا على بعد متر من وسط مدينة سكيكدة وعاصمتها واليوم وجدوا أنفسهم على بعد أزيد من 18 كيلومتر، في ظل شلل في حركة النقل، فالحافلات الموفرة تم جلبها من خط سكيكدةـ أشبل صالح، الأمر لم يحل المشكلة، بل أضيفت مشكلة أخرى إلى الخط الثاني الذي يشمل كل التجمعات السكانية التي تقطن بجوار الطريق الولائي رقم 12، في حل ترقيعي مستمر منذ أبواب المدينة الجديدة أمام السكان، النقل وان توفر ببوزعرورة فهو لا يصل إلى كل أنحائها الواسعة بسبب عدم تمكن الناقلين من الدخول والاكتفاء بالبقاء في نقطة التوقف المحددة والتي تقع في مدخل المدينة.
الأمر الذي يدفع القاطنين بها بما فيهم العجائز والأطفال للمسير مسافة تزيد عن نصف ساعة على الأقدام للوصول إلى موقف الحافلات، وتزداد حدة النقل ببوزعرورة في فترة الصيف حيث حركة المصطافين التي تشل الطريق باعتبار أن المنطقة ساحلية وتسبقها شواطئ العربي بن مهيدي وفلفلة أيضا، حيث تصبح الطريق تؤدي إلى قندهار وليس إلى المدينة الجديدة على حد تعبير أحد السكان بسبب الاختناق المروري الكبير.
التعليقات مغلقة.