يزداد قلق زبائن بريد الجزائر بولاية سكيكدة مع بدء العد التنازلي لشهر رمضان الفضيل، حيث يرتفع الاستهلاك في هذا الشهر مقارنة مع باقي أشهر السنة، ومن ثم يتطلب هذا النفاق مبالغ مالية إضافية، وهنا يكمن مصدر قلق زبائن بريد الجزائر وذلك في كيفية الحصول على هذه المبالغ على الرغم من أنها مودعة في حسابهم الجاري، إذ في باقي أشهر السنة ومنذ ظهور أزمة تذبدب السيولة المالية أم لم نقل انعدامها في بعض المراكز كان الزبائن يقصدون هذه المراكز من أجل الحصول على أجورهم فقط فيما يكتفون بتجميع بعض الأرصدة الثانوية إلى حين أن تكون لهم القوة والشجاعة مجددا لقضاء طيلة النهار في الطوابير ولو تطلب الأمر فتح هذه المراكز ليلا لفعلوا، وقبلها العمل على إيجاد المبررات المقنعة وحجج الغياب هذا بالنسبة للزبائن الذين لا يزالون يمارسون مهنهم.
أزمة السيولة هذه دفعت الزبائن التفكير جديا في كيفية الحصول على أموالهم سيما وأن الأمر هذه المرة يتعلق بالصوم خلال الشهر الفضيل، أي قضاء اليوم بطوله في الطابور برغم الجوع والعطش والصبر على كل أشكال الممارسات التي من شأنها أن تضع صيام زبون بريد الجزائر على المحك، يحدث هذا بالنظر إلى تركز وجود السيولة في القباضة الرئيسية المتواجدة بعاصمة ولاية سكيكدو، في الوقت الذي ترد فيه الأموال على مستوى مراكز البريد المتواجدة في باقي البلديات بما فيها تلك الواقعة في كبرى المدن على فترات وليس يوميا وكأن الحال بات أشبه بأزمات السميد والزيت.
في الوقت الذي كشفت فيه الموزعات الآلية بولاية سكيكدة عن خيبة أمل كبيرة بسبب وجودها لمجرد الديكور لا غير فجميعها معطل ولا أمل في دخولها حيز الخدمة على الإطلاق في حين عدد آخر يعمل بالمزاج، على غرار الموزعين الآليين المتواجدين على مستوى القباضة الرئيسية، فالقاصد لهذه المؤسسة الخدماتية لا يضع أبدا في الحسبان فرضية حصوله على ماله من إحدى الموزعين كونهما لا يشتغلان بصفة يومية.
غ. بليزيدية
التعليقات مغلقة.