كرمت السلطات الولائية بسكيكدة السيدة شامة زيغود ابنة الشهيد البطل زيغود يوسف قائد الهجوم التاريخي الشهير بهجومات 20 أوت 1955 أو هجومات الشمال القسنطيني إبان حرب التحرير المجيدة، في حفل تكريمي بهيج في ذكرى استشهاده 67، بمقر الولاية حيث منحت لإبنة البطل الشهيد شهادة تكريمية وعمرة إلى البقاع المقدسة خالصة التكاليف، إلى جانب مبلغ مالي كعربون وفاء لتضحيات والدها الرمز ووطنيته التي لم يساوم عليها بالغالي والنفيس ولكل الملخصين في هذا الوطن الغالي، كيف لا وهو من سطر ملحمة تعمر من وراءه مدى الزمن، ملحمة دحرت المستدمر الفرنسي في قرى ومداشر الشمال القسنطيني، ومنحت جرعة الحياة للثورة التحريرية التي كانت تختنق في جبال الأوراس بفعل الحصار المفروض عليها هناك من جيش فرنسا الغاشمة، ملحمة أطلقت الإنذار الأخير للخائفين والمشككين في إمكانية استمرار الثورة واستقطاب عنصرها الحيوي الحاضنة الشعبية، بعدما بلغ صداها أروقة الأمم المتحدة لتفتحها على مصراعيها.
حفل التكريم أقيم بحضور شخصيات الولاية المدنية والأمنية تتقدمهم رئيس الجهاز التنفيذي حورية مداحي، رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، الأمين العام بالولاية، إطارات الولاية، رؤساء الدوائر، مدراء الهيئة التنفيذية، الأسرة الثورية وعدد من رفقاء درب الشهيد، إلى جانب البروفيسور أحسن تليلاني رئيس مؤسسة الشهيد زيغود يوسف، وكانت المناسبة فرصة للاستماع للشهادات الحية للمجاهدين الذين وثقوا أهم محطات حياة الشهيد البطل زيغود يوسف، وذلك بعدما رافقوه في حياته منذ الصغر ومنذ انخراطه في العمل المسلح ضد المستدمر الفرنسي الغاشم.
للإشارة فإن السيدة شامة تعد الابنة الوحيدة للشهيد البطل زيغود يوسف عضو مجموعة 22 التاريخية وأحد مفجري الثورة بمنطقة الشمال القسنطيني إلى جانب الشهيد ديدوش مراد وقائد الولاية التاريخية الثانية بعد استشهاد الأخير التي لا تزال على قيد الحياة.
التعليقات مغلقة.