سجلت ولاية سكيكدة خسائر بالجملة خلال الموسم الصيفي الماضي، حيث التهمت السنة النيران 1306 هكتار من الغابات والأدغال 5،333 هكتار من الاحراش و12507 شجرة مثمرة، إلى جانب و5،402 هكتار من الأشجار المثمرة و2490 رزمة تبن، حيث أحصت مصالح الحماية المدنية المختلفة بالتنسيق مع مختلف المصالح والشركاء 542 تدخلا عبر 122 حريقا، وخلال حملة الحصاد والدرس خلال الصائفة الماضية وتحديدا شهري جويلية وأوت سجلت المصالح ذاتها 9 حرائق و21 تدخل، اسفرت عن تسجيل خسائر قدرت بـ25،22 هكتار.
أما بخصوص حالات التسمم فقد أحصت مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة خلال الفترة ذاتها حالتي تسمم غذائي تعرض لها 8 اشخاص، ولحسن الحظ لم يتم تسجيل حالات وفاة، في الوقت الذي بلغ فيه عدد حوادث المرور المسجلة عبر تراب الولاية 468 حادث مرور، نتج عنها إصابة 735 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة مع تسجيل 12 حالة وفاة، والذين تم نقلهم على متن سيارات الإسعاف إلى مختلف المصالح الاستشفائية من قبل اسعافات وحدات مصالح الحماية المدنية من أجل تلقي العلاج بالنسبة للحالات التي تستدعي ذلك.
وباعتبار أن ولاية سكيكدة كل موسم حرارة تشهد اندلاع حرائق مهولة، فقد تم وضع عديد الاجراءات والترتيبات من أجل مكافحة هذه الحرائق منها، انجاز نقاط مياه داخل المحيط الغابي، الاستعانة بالطائرة المخصصة لإخماد النيران وكذا مروحيات الجيش الوطني الشعبي في المناطق التي تتميز بالكتل الجبلية والغابات الكثيفة، سيما وأن الولاية تعد من بين الولايات التي تتميز بالغطاء الغابي الكثيف وتستحوذ الغابة على 48 بالمئة من مساحتها الاجمالية، إلى جانب الأرتال للمتحركة الخاصة بمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لحماية الممتلكات العامة والخاصة من الغابات والمنتوجات الفلاحية، لاسيما بعدما تم وضع ترسانة قانونية لحمايتها من المعتدين عليها.
جدير بالذكر أن مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة كانت قد سجلت تدفق أزيد عن 10 ملايين مصطاف وسائح على شواطئ الولاية المتنوعة انطلاقا من شرق الولاية وصولا إلى غربها والبالغ عددها 32 شاطئا.
التعليقات مغلقة.