تعرف أسعار الأسماك بمختلف أنواعها ارتفاعا رهيبا في مختلف نقاط البيع بولاية سكيكدة، الأمر الذي تزامن مع شهر رمضان الفضيل، الشيء الذي يطرح ألف سؤال حول السبب من وراء ذلك، باعتبار أن سقف أسعار الأسماك قفز إلى عتبة الألفين ينار جزائري، وفي الوقت الذي يبرر فيه الصياد والتاجر السبب بنقص المنتوج، فإن المواطن عامةوالمستهلك على وجه الخصوص يرى أن نفس الكمية كانت تعرض في الأسواق قبل حلول الشهر الفضيل.
ولكن سعر مختلف أنواع الأسماك لم يصل لهذه الدرجة الرهيبة من الغلاء، الأمر الذي أثار موجة من السخرية بين جموع المستهلكين الذين أوعزوا حسب دعاباتهم السبب إلى نقص العوالق البحرية والطحالب وكل ما تقتات به الأسماك، في حين زاد البعض الآخر من درجة التهكم عندما أرجعوا السبب إلى غلاء كل ما تتعذى عليه الأسماك في السوق، في إشارة إلى السبب الذي يتحجج به الموالين وبائعي الماشية عند ارتفاع أسعارالأخيرة غذاة عيد الأضحى المبارك.
ولعل الغريب في الأمر أن شهر رمضان الفضيل قد حمل معه بخصوص منتوج الأسماك، الأنواع الفاخرة منه، فخلال زيارة لمختلف نقاط بيع الأسماك بعاصمة ولاية سكيكدة، فإن الملاحظ يجد فقط الأسماك الفاجرة التي تتجاوز عتبة أسعار معظمها سقف الألف دينار جزائري، لتختفي معه الأنواع الأخرى من الأسماك والتي عوضها المستهلك قبل سنوات بعدما تجاوز السعر الرهيب لأسماك المارلون، الروجي، الكلامارسقف طموحاتهم، والتي كانت في يوم ما تزين مائدتهم حتى اندثر هذا الواقع وبات حلما صعب التحقيق.
التطرق لموضوع الاسماك لا يمكن بأي حال من الأحوالأن يغفل نوع السردين الذي بات هو الآخر حلما للمواطن البسيط الذي كانكلما حن لرائحة البحر يقوم بشراء هذا النوع منه نظرا لغلاء باقي الأنواعالأخرى، الأمر الذي لا يمكن أن يلبي حاجياته من السردين بالنسبة لكافة العائلة، باعتبار أن شراء كمية تكفي لجميع أفراد العائلة يترتب عنه زيادة في المصاريف، غير أن الأمر لم يعد بهذه الطريقة هذه المرة وخلال الشهر الفضيل شهر الرحمة، حيث أن سعر الكيلوغرام الواحد من السردين ارتفع لحدود الألف دينار، الأمر الذي جعل المستهلك البسيط يشيح بوجهه كلما مر بنقطة بيع خاصة بالأسماك، حتى لا يبقى عدم تمكنه من شراء ولو الشيء القليل غصة في الحلق لا يمكن تجاوزها بل مرارة لن تندثر مع مرور الأيام، باعتبار أن الأسعار في ارتفاع وستضاف غصة أخرى إلى هذه الغصة قبل أن تزول.
الأمر لا ينطبق بالتأكيد على باقي المستهلكين، حيث أنالملاحظ أن كمية الأسماك المعروضة تتناقص شيئا فشيء حتى تختفيوذلك في حدود منتصف النهار أو بعده بقليل وذلك يتم التهافت عليها من قبل أصحاب الدخل المرتفع الذين تتواجد قدرتهم الشرائية في طاقتها القصوى
 
			 
						
التعليقات مغلقة.