سكان دشرة “تمحجرت” التابعة إقليميا لدائرة عين التوتة بباتنة

متابعة – خليل وحشي :

يعاني سكان دشرة تمحجرت التابعة إقليميا لبلديتين ” بني فضالة ، معافة ” عين التوتة في ولاية باتنة ، من الغياب التام للمرافق الأساسية والضرورية للحياة ، والمتمثلة أساسا في الكهرباء والماء ، وباعتبار أن المنطقة تنشط في مجال البستنة والفلاحة وتركز على إنتاج فاكهة التفاح والمشمش ذات نوعية رفيعة،إلا أن الفلاحين المشرفين عليها وقفوا مكتوفي الأيدي لا يحركون ساكنا لغياب آليات هذه المهنة ، مطالبين بتوفير مقومات نشاطهم ، الذي يكاد ان يندثر ، بالرغم من توفر البيئة المناسبة لها ، زيادة على توصية رئيس الجمهورية بالاهتمام بقطاع الفلاحة .

في هذا الصدد تنقلت جريدة “الراية” الجزائرية إلى عين المكان حيث تم رصد معاناة المواطنين والفلاحين القاطنين بالمنطقة خاصة ، أين تبين بصفة جلية وواضحةـ أن المنطقة تنتج أجود أنواع المشمش والتفاح ، وهذا راجع إلى طبيعة البيئة المناسبة لها وخبرة الفلاحين ، إلا أن عائق الماء والكهرباء وقف حاجزا وحال بينهم وبين عملهم الذي هو مصدر رزقهم وفوق ذلك هو جهد متواصل و تدعيم ملحوظ في الاقتصاد والإنتاج الوطني من هذه المادة الهامة

ونتيجة لهذ الزيارة، التقينا بأحد الفلاحين المسمى “الشريف” والذي أكد لنا أن المصدر الوحيد لسقي أشجارهم هو بئرين ارتوازيتين لأحد الجيران وبات الذي لا يكفي كل الفلاحين بالمنطقة ، خاصة مؤخرا وقد تراجع منسوب المياه بهما ، إضافة إلى امتلاك الدشرة لبئر واحدة يشرب منها كل أفراد المنطقة هي الأخرى تكاد أن تجف تماما.

وبالنسبة لطريقة استخراج المياه فقد لجأنا إلى توفير أعمدة الكهرباء بمالنا الخاص الذي كلفنا أموال باهضة ، وهناك أيضا من يستعمل مولدات الكهرباء التي تحتاج كميات كبيرة من مادة ” المازوت ” .
وعبر صفحات جريدة “الراية”،قام فلاحو هذه المنطقة الحيوية ، رسالة إلى والي الولاية باعتباره المسؤول الأول بها،ملحين عليه بضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة الخانقة ،ومنحهم رخص حفر آبار ارتوازية،بغية الاستفادة من المياه الجوفية ،إلى جانب أيضا توفير الكهرباء العادية والريفية ، وذلك تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية ، والمتمثل في القضاء على مناطق الظل وبالتالي تنميتها ،بهدف استقرار الفلاح على أرضه وخدمتها .

و لنفس الغرض والهدف، تنقلت لجنة التنمية المحلية والتجهيز التابعة للمجلس الشعبي الولائي، ممثلة في شخص رئيسها ” “زروال مصطفى”، مرفوقا بمدير الطاقة والمناجم “معافة عبد الحميد” ، الى مناطق متفرقة بإقليم دائرة عين توتة ، لعد وتسجيل ونقل انشغالات المواطنين بها إلى الجهات المعنية، واعدين إياهم بتسوية حالتهم في أقرب الآجال .

وتتمثل هذه المناطق الشبه محرومة من الضروريات في بلدية معافة ، برباط ، الدشرة ، تاسرغينت ، بلدية بني فضالة ، تيمحجرت ، ثارقيقث ، الشافات ، بلدية عين التوتة ، راس الماء ، لقصور ، لحواسي ، لبريكات ، بلدية أولاد عوف ، الشيحات ،عين وقواق ، تمساغيت ، منطقة شوف .