سكان “الفروج” بابن زياد يتخبطون في المشاكل التنموية ويغرقون في التخلف

3٬632

يطالب سكان قرية “الفروج” الواقعة ببلدية ابن زياد بولاية قسنطينة بمشاريع تنموية بمنطقتهم التي تغرق في التخلف، حيث يعيش قاطنوها حياة أشبه بحياة سابقيهم من عصور سابقة، في ظل غياب أبسط متطلبات العيش الكريم كالطرق المبعدة والنقل والصحة.

ويعاني سكان قرية الفروج التي تبعد عن بلدية ابن زياد بولاية قسنطينة بحوالي 20 كلم من العزلة المفروضة عليهم في انتظار توفير النقل وتعبيد شبكة الطرق وهي المشكلة التي تجاوز عمرها عقودا من الزمن تغيرت المجالس المنتخبة خلالها وتطورت الحياة ولم يتم حلها، حيث اشتكى المعنيون في حديثهم لـ”الراية” من قلة وسائل النقل بين منطقتهم وقسنطينة وميلة القريبة منهم، والتي يقصدونها لأسباب مختلفة.

وهو ما يضطر الكثيرين منهم للترجل والمشي على الأقدام لمسافات طويلة بغية الوصول لنقاط تتوفر بها وسائل النقل والتي تكون غالبا وسط البلدية.

بينما يغامر البعض بقطع مسافة لغاية الطريق الوطني والانتظار لوقت طويل للظفر بمقعد بحافلة أو حتى سيارة عابرة، في ظل وجود حافلة واحدة تعمل بالقرية والتي لا يمكن لها استيعاب جميع الراغبين في الخرج من المنطقة من عمال وغيرهم، وهي الظروف التي قال السكان أنها تسببت في مقاطعة الكثيرين مقعد الدراسة في سن مبكر.

ولا تتوقف معاناة قاطني القرية عند قلة وسائل النقل واقتصارها عل حافلة صغيرة واحدة بل تتعقد الأمور أكثر بسبب شبكة الطرق المهترئة وغير المعبدة والتي لا تزال على حالها منذ سنوات، رغم التعبيد الترقيعي والذي يعود إلى حالته مع أول تساقط مطري ومع حركة السيارات وشاحنات الوزن الثقيل، بالإضافة لغياب مشاريع التهيئة الخارجية لمختلف الأرصفة والمحيط الخاص بالسكنات.

حيث لم يستفد الفروج من أي برنامج في هذا الخصوص، وهو ما ينطبق أيضا على مختلف المشاريع الترفيهية، حيث تفتقر عشرات العائلات بالقرية للمشاريع التنموية وبعض الهياكل والمرافق العمومية وحتى الترفيهية منها، على غرار الملاعب الجارية والمساحات المخصصة للأطفال وحتى دور الشباب، وهو ما جعل الشباب وحتى الكهول والأطفال يعيشون وسط حلقة مفرغة من الملل والضجر المتواصل والذي يتطلب مغادرتهم المنطقة يوميا رغم صعوبة ذلك.

السكان الذين طالبوا والي قسنطينة بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم باعتبار قريتهم من مناطق الظل التي أمرت الرئاسة بالاعتناء بها، اشتكوا أيضا من غياب الإنارة العمومية والخدمات الخاصة بالقطاع الصحي، ما يضطرهم التنقل إلى المستشفى الأم ببلدية بن زياد أو تحويلهم إلى أقرب عيادة، بسبب ضعف أداء قاعة العلاج الوحيدة والتي تفتقر لأبسط الأجهزة الضرورية وتداوم في الفترة الصباحية فقط.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::