سكان أحياء القالة يطالبون بمرافق رياضية وترفيهية
دقّ عدد من الأحياء التابعة لبلدية القالة ولاية الطارف ناقوس الخطر إزاء التهديد الذي حمله مروجو السموم باتجاه أولادهم الذين أضحوا عرضة للإدمان على المخدرات فرارا من الظروف المعيشية السيئة التي أنهكتهم.
وجعلتهم يلقون بأنفسهم إلى التهلكة لمجرد تناسي همومهم، الأمر الذي جعل أولياء أمورهم يسارعون إلى الاستنجاد بالسلطات المحلية لتخليصهم من هذه المخاوف عبر تجسيد مشاريع تنموية وعلى رأسها المشاريع الرياضية والترفيهية الكفيلة بامتصاص هذه الشريحة الهشة غير القابلة لمقاومة الظروف الاجتماعية المزرية.
وقد أعرب سكان القالة لجريدة الراية خاصة منهم حي المريدمةوجيلاص والشاطئ الكبير عن قمة انزعاجهم لانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات وسط الأحياء، مؤكدين أن هذه الظاهرة أصبحت تعرف تناميا كبيرا، لدرجة تهدد فيها حياة أبنائهم، داعين المصالح الأمنية للقيام بدورها، فيما يخص محاربة مروجي هذه السموم وإنقاذ أبناء الحي من الخطر المحدق بهم، كما طالبوا من أجل الحد من هذه الظاهرة، المسؤولين المحليين وعلى رأسهم المجلس الشعبي البلدي بالقالة بإتمام المشاريع الرياضية الجواري الذي استفادت منها البلدية والتي مازالت حبر على ورق على حد تعبيرهم، وبرغم من ذلك إلا أنهم ما زالوا ينتظرون هذه المشاريع بشغف كبيرا، في ظل انعدام مثل هذه المرافق الرياضية في أحيائهم والأحياء الأخرى.
في سياق آخر، لم يتوان السكان عن رفع انشغالهم المتعلق بغياب المشاريع التنموية وعدم تجسيدها على أرض الواقع، الأمر الذي أثّر سلبا على مختلف مناحي الحياة اليومية لهم، ابتداء بمشكل النفايات التي أضحت تغزو الأحياء، منتقدين بذلك الغياب الملفت للنظافة وأعوان النظافة الذين لا يزورون عددا من الأحياء إلا نادرا، مؤكدين في الوقت ذاته أن هذه المصالح لا تقوم بمهامها على أحسن وجه، بالنظر لعدم قيامها برفع القمامة يوميا، الأمر الذي يتسبب في تراكم النفايات التي تشوه المناظر العام وتتسبب كذلك في انبعاث روائح كريهة.
وحسب شهادة هؤلاء السكان، فإنهم قاموا في كثير من المرات برفع انشغالهم إلى المسؤولين على مستوى البلدية قصد التدخل وإيجاد حل نهائي لمشكل تراكم النفايات، مشيرين إلى أن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية لحد الآن، والدليل على ذلك الوضع المزري الذي تشهده هذه الأحياء على حد تعبيرهم.
كما يشتكي سكان هذه الأحياء من تنامي ظاهرة البناء الفوضوي التي أصبحت جزءا منه، وهو ما استنكره قاطنوه الذين تساءلوا في ذات الوقت عن دور مصالح السلطات المحلية، متمثلة في مصلحة العمران، محملين بذلك مسؤولية انتشار هذه البنايات الفوضوية لهذه الأخيرة.
عــــــــــلاء.ن