في الوقت الذي يشتكي فيه الكثير من المواطنين عبر ولاية سطيف من تدني الخدمات الصحية بالمستشفيات العمومية، إلا أن مستشفى “صروب الخثير” بالعلمة حفظ ماء الوجه عن طريق مصلحة جراحة العظام و المفاصل عن طريق الطبيب الجراح “بوخنوفة مراد” الذي يواصل إجرائه للعمليات الجراحية المستعصية والتي لا تجرى إلا بالعاصمة فنقل تقنياتها إلى مستشفى العلمة والتي تتطلب إمكانيات مادية وأجهزة عصرية منعدمة بالمستشفيات العمومية فيقوم باستعارته من القطاع الخاص ويجري بها عمليات ناجحة وهذا في التركيب الكلي والجزئي للركبة مع وضع الصمامات وكذلك تركيب مفصل الحوض ENCLO GAMMA وهي تقنية جديدة تمكن المريض من المشي خلال48 ساعة وبميزة عدم الفتح كثيرا في موقع الجراحة وعدم إحساس المريض بالألم.
وقد استفاد منها الكثير من المصابين بالكسور وحالات مرض الركبة والحوض وكانت ناجحة إلى درجة فاجأت المرضى وهذا بالمجان في الوقت الذي تطالبهم العيادات الخاصة بخمسين مليون وبتونس تتجاوز المائة مليون وحسب تصريح الطبيب الجراح للجريدة فإن الإرادة وحدها غير كافية في ظل وجود وباء كوفيد 19 والذي شل وبشكل كبير العمل الجراحي،فالإمكانيات المحدودة للمستشفى تحد من العمل اليومي، حيث نعتمد على استعارة التجهيزات وكذا تطوع وتضامن بعض الجمعيات الخيرية في شراء صمامات الركبة مضيفا بأن الطاقم الطبي العامل معه مستعد لإجراء عملية يوميا في هذا المجال إذا توفرت إمكانيات العمل في ظل الإصابات الكثيرة في وسط سكان الولاية.
فبالرغم من ضيق المستشفى والضغط الكبير عليه في كل التخصصات وخاصة مصلحة الاستعجالات الطبية والتي تشهد في بعض الأحيان ضغطا رهيبا حتى فوق طاقتها لمحدودية إمكانياتها في ظل تغطية 300 ألف نسمة وكذا 14 بلدية من الولاية وحتى خارجها ناهيك عن موقع العلمة واستقبالها يوميا حوادث الطرقات الوطنية،طريق السيار، الطرق الولائية والبلدية، بالإضافة إلى الحوادث المختلفة الأخرى ليلا ونهارا، مما يجعلها تعمل دائما وفي كل الأوقات في حالة استنفار قصوى.
وهذا على ضوء تأخر تجهيز مستشفى 240 سرير لنقص تمويله،حيث تم الانتهاء من أشغال انجازه وحسب مصادر الجريدة فإنه تم تحويل له مبلغ عشرة ملايير فقط من مبلغ إجمالي يتجاوز150 مليار سنتيم لتجهيزه كليا، لكن في الوضع هذا كله يحاول الطاقم الطبي رفع التحدي وجعل المستشفى قبلة للعديد من الوافدين له وأخذ عنه صورة حسنة في حدود إمكانياته.
بوترعة هروان
التعليقات مغلقة.