أقدم صباح يوم أمس أربعيني، على إضرام النار في جسده بساحة مقر دائرة زيغود يوسف بولاية قسنطينة، فيما حاول وهدد آخرون بالانتحار، احتجاجا على قرار اللجنة الولائية للطعون والقاضي بإلغاء استفادتهم من السكن الاجتماعي ببلدية زيغود يوسف، وهو القرار الذي مس أزيد من 100 شخص ممن وردت أسماؤهم في قائمة المستفيدين والاحتياطيين المعلن عنها قبل فترة من قبل مصالح الدائرة.
وكانت مصالح دائرة زيغود يوسف بولاية قسنطينة قد أفرجت قبل مدة عن قائمة المستفيدين من حصة 708 سكن اجتماعي ببلدية زيغود يوسف مع قائمة احتياطية، قبل أن يتم استقبال المئات من الطعون ثم شروع اللجنة الولائية للطعون في عملها، والذي أفضى لإقصاء أزيد من 100 مستفيد من القائمة الأساسية والاحتياطية، حيث تلقى المقصون أول أمس قرارات الإقصاء مقابل الاستفادة النهائية لغيرهم، وهو ما أثار غضبا كبيرا خاصة باعتبار أن أسباب الرفض غير قانونية حسبهم سيما بالنسبة للإقصاء بسبب استفادة الأخ، وهو المبرر غير المنطقي ولا القانوني حسبهم.
هذا ومنذ الصباح الباكر ليوم أمس تجمع المقصون أمام مقر الدائرة احتجاجا منهم على ما أسموه عبث اللجنة الولائية في قرارات إلغاء استفادتهم، حيث أقدم المدعو (ز. ط) البالغ من العمر 40 سنة على سكب البنزين على جسده واضرام النار بساحة مقر الدائرة أمام أعين أعوان الامن والشرطة والذين هرعوا لإطفاء النار التي تسببت في إصابة شرطي بحروق سطحية،  وحروق متفاوتة الخطورة بالنسبة للأربعيني الذي تم نقله على جناح السرعة للمستشفى للعلاج، فيما هدد آخرون من المحتجين والذين من بينهم شقيق الضحية بالانتحار في حال لم يتم تصحيح الخطأ الواقع وإعادة استفادتهم باعتبار ظروفهم الكارثية وعدم وجود أسباب قانونية لإلغاء استفادتهم.
 
			 
						
التعليقات مغلقة.