منذ حوالي الشهرين من الآن، يبدوا أن الحياة عادت إلى أصلها الطبيعي بولاية جيجل، أين شهدت الولاية نهاية السنة الماضية موجة عنيفة لفيروس كورونا عصف بالمنظومة الصحية العرجاء في أصلها، أين اكتظت المستشفيات بالمرضى في غياب أدنى الإمكانيات، لكن بفضل الوعي أنذلك والحرص الشديد على تطبيق إجراءات الحجر والبروتوكول الصحي، سرعان ما استعادت الولاية عافيتها.
لكن مؤخرا صار واضحا للعيان بأن المواطنون قد سقطوا فعلا في فخ التراخي والاستسهال وصرنا قلما نشاهد شخص يرتدي كمامة، أسواق ومحلات مكتظة عن آخرها وسط ازدحام كبير جدا وتلاصق وعدم إحترام مسافات الأمان، وسائل النقل العمومي حدث ولا حرج فبعد أن كانت تطبق البروتوكول الصحي الذي ينص على 50 بالمئة فقط من الركاب، صارت الآن مكتظة عن آخرها، دورات رياضية في كل ملاعب الولاية وحضور جماهيري كبير يتابعها، غياب كلي الحملات التحسيسية التي كانت تقام سابقا من المجتمع المدني والسلطات الأمنية.
وهو ما أدى إلى بداية تدهور الوضع نوع ما والحصيلة مرشحة للارتفاع في قادم الأيام وقد تنفجر الوضعية الوبائية في أي لحظة إن لم يتم التدخل بحزم من قبل مصالح الولاية وعلى رأسهم الوالي وكذا السلطات الأمنية لردع المخالفين، والقيام أيضا بالتحسيس والتوعية في وسط المواطنين بأن فيروس كورونا لم ينته بعد بل تطور وصار أكثر فتكا وشراسة ولن ينجينا منه سوى الوقاية وتطبيق الإجراءات اللازمة، لأنها السبيل الوحيد لحماية أنفسنا وعائلاتنا .
عبدالله. ب
التعليقات مغلقة.