خطيرة ! فقوارب الموت التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة أخذت منحى تصاعدي !!
كتبت / حدادي فريدة
ولم يقتصر الأمر على الشباب في ريعان العمر بل امتدت إلى النساء والأطفال و الرضع و فأضحى المشهد جثث يلفظها البحر يوميا! و مئات المفقودين! لتصبح ظاهرة “الحرقة” مأساة حقيقيةوأخطر هجرة أصابت آثارُها المُدمِّرة الأمةَ في الصميم ، هجرة الشباب من مختلف الأعمار والفئات والمستويات نحو الخارج!
لتتحول قوارب صيد إلى مصير مجهول!! فالحرقة التي إلتهمت شباب الجزائر الفاقد للأمل، تواصل استنزاف الشباب من مختلف الأعمار أملا في حياة وردية أفضل في الضفة الأخرى، إما بحثا عن العمل وتحسين الأوضاع الاجتماعية أو بحثا عن الرفاهة ! ورغم قساوة الطقس وتقلبات الجو،عادت ظاهرة “الحرقة” بقوة مؤخرا، لتعود معها مآسي عائلات تفقد أبناءها إما غرقا في البحر الأبيض المتوسط، الذي بات مقبرة للشباب، أو بين أوضاع مزرية في دول أوربا، رغم بيانات وزارة الدفاع الوطني التي تخبرنا يوميا عن اعتراض قوارب العشرات من الحراقة، و إحباط حراس السواحل ألاف المحاولات !
و مع ذلك تحطم الجزائر رقما قياسيا في ظاهرة الحرقة أكثر من 10.000 جزائري وصلوا أوروبا في 6 أشهر!! حرقة جماعية تشارك فيها عائلات بأكملها نساء وأطفالا وشيوخا للوصول الى ضفة شمال المتوسط ليعيشوا في الجنة الأوروبية حسب تصورهم! .. الهجرة غير الشرعية أو كما طاب للمجتمع تسميتها” الحرقة ” هي ظاهرة اجتماعية أصبحت حديث الساعة عند فئات مختلفة من المجتمع ، من المسؤول عنها ؟ وما هي أسبابها ؟
التعليقات مغلقة.