رئيس الجمهورية يجسد التزاماته الـ 54 ويتطلع إلى المزيد
على مقربة من انقضاء مدة عهدته الرئاسية الأولى
هذه الأربع سنوات مرّت بردا وسلاما واستقرارا ونماء،توسعت فيها الخيارات وتواصلت ورشات العمل الإصلاحي الجبار والبناء المؤسساتي تحت إشراف رئيس الجمهورية بكل عزم وحزم،ورفعت خلالها بنجاح أكبر الرهانات السياسية والاجتماعية وفق إستراتيجيات وطنية رشيدة أساسها الطابع الاجتماعي للدولة وحوكمة شديدة قوامها الممارسة الكاملة للحقوق والحريات وسياسة خارجية مهيبة أعادت الجزائر إلى مصاف القوى .
أربع سنوات،نهضت خلالها الدولة الجزائرية كالعنقاء من تحت الرماد،استجابة لانتفاضة الشعب في حراكه الأصيل المبارك، لملمت جراحها ورأبت تصدعاتها الناتجة عن سنوات من الفوضى والتسيب والانحراف، وذلك رغم تكالب الأعداء وتزايد مظاهر الاستعداء رغم الظرف العالمي الخاص،ورغم الحاقدين والجاحدين ومتصيدي الأخطاء والمصطادين في كل ماء،نجح رهان الجزائر الجديدة بحرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتوجيهاته للحكومة للمحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة تحت كل الظروف والعمل على تجنب المواطنين تداعيات الركود الاقتصادي العالمي .
أربع سنوات من الحملات المنتشرة لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، البريء منها والمشبوه والتي تدس سم الفتنة في عسل التعاطف والتضامن مع الفئات الهشة من خلال تضخيم كل تذبذب طارئ يمس توزيع أسعار بعض المواد الاستهلاكية وتحويلها إلى مأساة وطنية وتضمينها مغالطة تحميل مسؤولية الممارسات اللاأخلاقية للانتهازيين على مؤسسات الدولة.
أربع سنوات لم تهدأ الأبواق المأجورة وهي تتابع بقلق نهضة الجزائر بعد طول سبات ولم تتوقف عن محولاتها البائسة والفاشلة لعرقلة مسارها الصاعد ومنه وصم بلادنا بعار الجوع، ويا للمفارقة العجيبة فهي نفسها الجزائر التي تم تصنيفها الدولة الوحيدة في أفريقيا لا مكان فيها للمجاعة بأي شكل من الأشكال،الجزائر المستقلة التي تعتبر أمنها الغذائي من مقومات السيادة الوطنية لم ولا ولن تعرف الجوع أبدا بفضل خيراتها وثرواتها وشموخ شعبها والتزام قيادتها .
أربع سنوات من حكم رئيس الجمهورية ترسخت دولة القانون في الجزائر الجديدة بكل ما تحمله من مهابة ورحمة وعدالة وتطبيق صارم للقوانين وتكريس لحقوق الإنسان وحماية حقوق وحريات وكرامة المواطن وتعزيز الانسجام بين فئات المجتمع بعيدا عن الإقصاء والتمييز وخطابات الفتن والكراهية فتهززت مؤسسات الدولة بصرح دستوري جديد وحضن ديمقراطي مهيب.
وقد كرس دستور 2020 الذي بادر به السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حرية التعبير وحرية الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والالكترونية من أجل خلق بيئة اتصالية جديدة تقدم خدمة إعلامية راقية تليق بأهداف وطموحات ومكانة الجزائر الجديدة.
أربع سنوات حرص فيها رئيس الجمهورية على مخاطبة الشعب من خلال المؤسسات الإعلامية لثقته في احترافيتها وقربها من المواطن لا سيما مع الثورة الرقمية،خاطب الشعب بلغة شعبية بسيطة دون تقعر في اللغة ولا مبالغة في تجميل الكلمات ولا مصطلحات معقدة،لغة الرئيس هي لغة المواطن البسيط.
أربع سنوات من تعهدات رئيس الجمهورية الـ54 حول إطلاق القناة البرلمانية بهدف تكريس الممارسة الديمقراطية وتعزيز العلاقة بين المواطن وممثلين في الهيئة التشريعية وأطلقت قناة الذاكرة لحفظ تاريخ ثورة نوفمبر الخالدة وثقل إنجازات ومآثر الحركة الوطنية.
أيها المجاهد أيها الشاهد على التاريخ لقد عاد الشهداء في الجزائر النوفمبرية الجديدة وحضرت ذكراهم العطرة من خلال رمزية نوفمبر التي حرص رئيس الجمهورية على استحضارها في كافة المحطات الدستورية والسياسية الكبرى من أجل المحافظة على حلقة الوصل مع مبادئ نوفمبر واستلهام القوة والشجاعة والثبات والثقة الكاملة في الشعب والأمة من نفحاته المباركة عدد التزاماته (54) .
نحن اليوم في جزائر آمنة ومستقرة تنعم بالسلام والطمأنينة تجسد أهدافها بهدوء وتمضي بثقة نحو المزيد من التقدم والتنمية في ضل ثقة كاملة أن البلاد مصانة في أمنها ومصالحها الحيوية، وفي حدودها البرية ومجالها الجوي في ضل سياق إقليمي خاص وخطير.
جيشنا البطل حامل أمانة الشهداء وسليل جيش التحرير الوطني عن حق وجدارة،الجيش العصري الذي يحظى بتقدير الشعب وباهتمام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
ساعد عروس
رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي
مجلس الأمة
التعليقات مغلقة.