دور القطاع الثالث والمؤسسات الوقفية في التنمية، الباحث صالحي :الزكـاة والأوقـاف مـن أهـم قطـاعات الاقتصاديـات المتقدمـة
متابعة – خالد محمود:
مازلنا إلى يوم الناس هذا رغم ما يحمل الفقه والفكر الإسلامي وتراثنا الذي بين أيدينا من حلول لأزماتنا الاقتصادية من حلول،إلا أننا ما زلنا نستورد الحلول لكن دون جدوى، وفي هذا الشأن قال الأستاذ صالحي صالح الباحث بمخبر الشراكة والاستثمار بكلية العلوم الاقتصادية،أن القطاع الثالث الذي يقوم على مؤسسة الزكاة والأوقاف والأعمال الخيرية يعد من أهم قطاعات الاقتصاديات المتقدمة.
وأوضح في تصريح له،أمس، على هامش الملتقى الدولي حول دور القطاع الثالث والمؤسسات الوقفية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة الذي نظمته جامعة فرحات عباس بسطيف، أن القطاع الثالث يتوفر على مقدرات هامة تفي بغرض الاستفادة منها في التوازنات المتعلقة بالتحويلات الاجتماعية، ولكن في الجزائر لا يوجد قطاع ثالث منظم ونحتاج إلى إقامته على أساس أموال الزكاة والأوقاف.
وقال أن القطاع الثالث قادر على سد عجز الدولة في التكفل بالتحويلات الاجتماعية المتمثلة في 25 بالمائة من إجمالي نفقات الدولة، بحيث يوفر سنويا 16 مليار دولار أي 10 بالمائة من الناتج العام المحلي. وقال بمقارنة بسيطة بالتحويلات الاجتماعية للسنة الجارية التي تصل إلى 14 مليار دولار فإن القطاع الثالث لو يستغل يغني الدولة عن هذه النفقات وهذا يسمح بتحصيل الأموال وحتى الذين يتهربون في السوق الموازية سيدفعون الزكاة مع الرهان على هذا القطاع لجب كبار المحسنين .
وأضاف،و بعملية حسابية تقوم على 10 % من الناتج المحلي، إضافة إلى السوق الموازية التي تشكل نصف الاقتصاد الرسمي بنحو 80 مليار دولار فإن القطاع الثالث يفوق الجباية البترولية التي قدرت السنة الماضية بنحو 10 مليار دولار، بمعنى فإن نسبة الحد الأدنى من القطاع الثالث لأموال الزكاة والأوقاف تفوق الجباية البترولية لسنة 2020 المقدرة بـ 10 مليار دولار وهو ما يؤكد أهمية القطاع الثالث في دعم الاقتصاد الوطني والخروج من الأزمة.
التعليقات مغلقة.