دعوة للتبرع بملابس سليمة وصالحة للاستعمال

4

مراعاة لمشاعر المحتاج وصون كرامته

فريدة حدادي

دعت فتحية بن حبيب، المكلفة بالاتصال لدى جمعية شباب الخير التطوعية في العمل الخيري، الى ضرورة التبرع بالملابس الصالحة لإعادة الاستعمال، وليس الملابس المترهلة والمقطعة، والتي يعتبر تقديمها مذلة للمحتاجين ولا تعتبر أبدا صدقة، مشيرة الى ان البعض عند محاولتهم التخلص من ملابسهم المتأكلة، يتقدمون نحو سلال وحاويات التطوع لوضع ملابسهم هناك، الا ان ذلك في حقيقة الامر سوف يكلف الجمعيات مشقة فرزها فقط، اذ أنها لا تصلح أبدا لتقديمها للفقراء او المحتاجين.

أوضحت المتحدثة انه منذ سنوات تحاول دائما الجمعية حث المتقدمين نحوها للتبرع خاصة بالملابس، على ضرورة تقديمهم ما هو صالح ويمكن إعادة استغلاله، حيث قالت ان البعض لهم تفكير خاطئ ان المحتاج عليه ان يقبل بكل ما يقدم له، دون مراعاة كرامته او مشاعره، مؤكدة ان احيانا تتلقى الجمعية ملابس جد قديمة ليست بموديلاتها وانها في حالتها فتجدها مقطعة ولا يصلح ابدا رسكلتها.

وشددت  المتحدثة على أهمية مراعاة ما يشعر به الفرد مهما كان محتاج، فلا يمكن ابدا تقديم ملابس لا يمكن حتى للمتبرع بها ان يستعملها، موضحة أنه من غير المقبول التفكير في ان الجمعيات هي مكب للملابس التي نحاول التخلص منها، فبدل القائها في النفايات نتوجه بها نحو الجمعيات، اذ ان هذا يتنافى وشروط الصدقة الحسنة.

وقالت  بن حبيب، ان الحديث عن هذا الموضوع جد مهم، خصوصا وان الكثير من الجمعيات تعيش هذا الواقع كلما حان وقت فرز الملابس التي قدمت لها في الحاويات المخصصة عبر البلديات.

وشددت فتحية، على ان المشاركة في الأعمال الخيرية دائما يكون جيدة ونشجع مثل هكذا مبادرات، فقط على ان تكون ما يتم تقديمه صالح ويمكن من خلاله مساعدة من هو في حاجة ماسة اليه، فالهدف من العمل التضامني تضيف هو مشاركة الجميع لتقديم يد المساعدة للفئات الهشة والمحتاجةمن المجتمع، لبناء مجتمع متساوي ومحب للخير، ومستعد دائما لتقديم المساعدة للذين هم في حاجة لها.

 

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::