خنشلة “الخنـاشلـة” يحتفلـون بعيـد الفطـر المبـارك فـي أجمـل صـور التسـامـح

2٬004

استقبل سكان ولاية خنشلة، الجمعة الفارطة، عيد المسلمين  أول يوم شوال، امتزجت الفرحتان وتمدد حبل المودة وألغت بهجة عيد الفطر كل القيود لتجمع كل فئات المجتمع في وسط لا يخلو من التهاني والتبريكات.

                              واحتفل الخنـاشلـة بحلول عيد الفطر المبارك في نفحات عيدية مميزة بعد انقضاء شهر رمضان الكريم وصيام 29 يوما إيمانا واحتسابا وقضاء موسما دينيا في أجواء روحانية إيمانية، وسط التهاليل والتكبيرات فتحت بيوت الرحمان أبوابها ووقف المصلون  في صفوف التسامح والتغافر والتقارب والتراحم إحياء لمناسبة عزيزة على قلوب المسلمين فذاب جليد الخصومة وإنصهرت في قالب التصافي وطلب العفو تكملة لطريق الفوز برضا الله.

                         ومباشرة بعد أداء صلاة العيد خرج المصلون كبار وصغار كذرع حامي في وجه الخلافات والنزاعات وكلهم حرصا على سقي القلوب المتحجرة بغيث المحبة وصلة الرحم وتكريس قيمة الاسلام في نفوس المسلمين.

                       ومن باب تمتين جسر التواصل بين السلف والخلف والسير على خطى سيدنا الحبيب المصطفى والصحابة رضي الله عنهم تفرق المصلون نحو عائلاتهم لتبادل التبريكات حيث إجتمعت العائلات الخنـشليـة مباشرة بعد صلاة العيد في جلسة القهوة وحلويات العيد في نكهة وبنة العيد التي منحت لها الفرصة لتقاسم أسمى مشاعر المحبة والإخاء والصفح تحت إشراف كبير العائلة .

 

                              ولم يغفل «الخنـاشلـة» عن عادات العيد وموروثهم الشعبي الذي ينمو ويتغذى من طقوس تبادل الزيارات وأطباق الحلويات التي بدأت معالمها تظهر ساعات قليلة بعد صلاة العيد رغم موجة الحر غير الموسمية، أما الأطفال والنساء فقد اختاروا موعد الظهيرة للخروج والاستمتاع بفرحة العيد، ومباشرة بعد صلاة الجمعة دبت الحركة في الشوارع فتزينت وتعطرت ولبست أجمل ما عندها من أطقم الأطفال ومصوغ الأمهات والفتيات لتشكل مزيجا متكاملا من الألوان .

                                   غبطة وابتسامة وسرور هي أجمل صورة بـ «عيـد» هذه السنة «2023» رسمها الأطفال الصغار وأظفى عليها الشيوخ والشباب لمستهم الخاصة بعباءات التهاني والتبريكات التي لم تفارق البيوت الجزائرية فكل عام والجزائر بألف خير

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::