خلال التظاهرة الثقافية «ديانا فيتيرانوروم»..رئيس بلدية زانة البيضاء في باتنة :
نطــالب السلطـات التنقـيب عـن الكنـوز المخفيـة بالمنطقـة الأثـرية
كتب – خليل وحشي :
يعتبر معلم «ديانا فيتيرانوروم»،من المدن الرومانية العتيقة والنادرة بالجزائر،حيث تم تشييدها في القرن الثاني للميلاد من طرف الفرقة الثالثة الأغسطينية، وتقدر المساحة الإجمالية للموقع الأثري هذا بحوالي 76,5 هكتارا، انطلقت فيه الأبحاث الأثرية سنة 1850 ، بغرض الحماية والاستصلاح ،ثم إلى وقت قريب كتصنيفه في إطار مراجعة الدراسة الخاصة بالمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية زانية البيضاء كمنطقة أثرية غير قابلة للتوسع العمراني أثرية غير قابلة التوسع العمراني في شقة الأثري منها،ويجب المحافظة عليها كإرث ثقافي للجزائر.
وترجع تسمية الموقع إلى الملكة التي كانت تحكم في تلك الفترة، ويقال بأن اسمها «ديانا» الذي يعني آلهة الصيد عند الرومان، يتوفر على بقايا الفخار بزخارفه الرائعة والفسيفساء، وهو من المعالم الأثرية الواضحة بهذه المدينة العتيقة، والتي ما زال الجزء الأكبر منها محفوظا تحت الأرض، وتم تصنيفها وفق المصدر في قائمة التراث الوطني عام 1900، ليصدر هذا القرار بعد ذلك في الجريدة الرسمية رقم 7 بتاريخ 23 يناير 1968، أقواس النصر والكنيسة المسيحية والقلعة البيزنطية.
وفي هذا الخصوص تم أمس الأول ، تنظيم تظاهرة ثقافية بمدينة داينا الأثرية الواقعة بزانة أولاد سبع ولاية باتنة ، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة ، وكان ذلك بحضور و العديد من السلطات المدنية والأمنية على غرار رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية زانة البيضاء ” مناصر مصطفى ” ، وشملت التظاهرة التي شهدت إقبال معتبر من طرف الجمهور جانبا تراثيا للألبسة والمأكولات التقليدية وكذا سباق الخيول ، إضافة إلى إشراف مهتمين بالمجال التاريخي على تعريف الزوار بالمنطقة سواء إبان الثورة التحريرية أو تاريخها المتجذر في أوائل القرون الميلادية .
هذا وصرح رئيس بلدية زانة البيضاء ” مناصر مصطفى ” بأن فكرة تنظيم هذه التظاهرة كانت بالتشاور مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي إضافة إلى التنسيق مع مختلف الوكالات السياحية للإحياء اليوم العالمي للسياحة ، وهدفنا هو نفض الغبار عن هذه المنطقة السياحية المهمة عالميا وليس محليا فقط من خلال التعريف بها مباشرة للجمهور وكذلك عبر وسائل الإعلام .
وفي ذات السياق طالب رئيس البلدية ، بضرورة تدخل السلطات المسؤولة على هذا الإرث الثقافي وعلى رأسهم مديرية الثقافة والسياحة حيث قال ” المنطقة تحتوي على كنوز مخفية فوق وتحت الأرض نود أن يتم التنقيب عليها وإستخراج ثقافة عمرها قرابة 2000 سنة ، وذكر أيضا أن المنطقة رغم تاريخها العريق إلا أنها تشهد عزوفا كبيرا للمستثمرين الذين من شئنهم دفع عجلة الاستصلاح و استرجاع المدينة الضائعة من إخلال إنشاء فنادق ومحلات تجارية ومرافق عمومية ..إلخ ،مما يعطي دفعا قويا للنهوض بالمنطقة المهملة سياحيا كثيرا” .
التعليقات مغلقة.