حملة لا تسب الله تلقى صدى واسعا

159

آفة منافية لتعاليم الإسلام  

فريدة حدادي

شاعت لدى البعض وللأسف عادات مشينة لا تمت لأعرافنا ولا ديننا الإسلامي الحنيف بصلة وتعتبر بنظر بعض العلماء كفر بواح تتعلق بسب الذات الإلهية دون حياء تحت تبرير القلق والعصبية بحيث يتفوه البعض بكلام بذيء وبعبارات نابية تستحي الأذن من سماعها مما حرّك بعض الغيورين على دينهم لإطلاق حملة الكترونية تحت شعار لا تسب الله عز وجل مبيّنين مخاطر السلوك المعارض لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف

الكلام البذيء من بين الظواهر الاجتماعية التي يناهضها كثيرون ووصل الامر إلى تجريم التفوه بالكلام الخادش للحياء في الأماكن العمومية والمساس بحرمة العابرين بعد ان طغت الآفة وتعدت الحدود وصار المرء يستحي من العبور في الشارع برفقة العائلة الأمر الذي يدعو إلى دق ناقوس الخطر لحفظ البناء الأخلاقي وحماية المجتمع من تلك السلوكات المنافية للآداب العامة

حملة لا تسب الله تزلزل مواقع التواصل
الناس أصناف ومعادن لكن حرية الشخص تنتهي عند المساس بحقوق وحرية الآخرين ودستوريا الإسلام دين الدولة الجزائرية إذ لا يحق لأي كان القيام بممارسات وأفعال تمس العقيدة الإسلامية الغالبة في مجتمعنا الا ان البعض تجرؤوا على المساس بالدين الإسلامي الحنيف عن طريق التفوه بألفاظ تمس الإسلام وفيها تعد على حقوق الله تعالى بالسب والعياذ بالله ما أدّى ببعض الغيورين على دينهم إلى إطلاق حملة لا تسب الله عز وجل واعتبروا السلوك رِدّة وخروجا عن الإسلام وكفرا وجاء في منشور على صفحة بموقع الفيسبوك:

كل مسلم جزائري يدعو كل من سب الله تعالى للتوبة لأن سبه سبحانه يعني الردّة والخروج من الإسلام والموت على الردة يعني الخلود في جهنم التوبة تَجُبُّ ما قبلها توبوا إلى الله يمحُ لكم ذنبكم وهذا بالشهادتين والوضوء الأكبر والعزم على عدم العودة إلى هذا الفعل الشنيع


وجاء في منشور آخر لذات الصفحة التفاعلية ما يلي: تب إلى الله تعالى قبل أن تأتيك سكرة الموت تذكر أن باب التوبة مفتوح طالما أنك حي . وجاء في تعليق: كل الوسائل متوفرة لمحاربة هذه الكارثة يمكن تخصيص وقت قصير في كل خطبة جمعة لتبيان حكم من يسب الله تعالى ودعوته إلى التوبة فورا وتوزيع قصاصات مكتوبة تبين حكم من يسب الله تعالى لينتفع الكل ويتم القضاء على السلوك السلبي

المسؤولية مشتركة في محاربة الآفة
كما أنّ لوسائل الإعلام بكل منابرها الدور البارز في التوعية والتحذير من الظاهرة المشينة التي تمس مختلف الفئات وتهدد حتى الأطفال والمراهقين تحت وعاء كل ممنوع مرغوب جاء في تعليق احد النشطاء في الحملة ما يلي: وجب على المجتمع معاداة من يسب الله تعالى كمعاداته لمن يفطر في رمضان لاسيما أن السلوك يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وأركانه الأساسية فمن يصلي ويصوم ويزكي ويحج لا يعقل ان يتلفظ بذلك الكلام في حق الله سبحانه وتعالى لذلك وجب الوقوف كيد واحدة لمحاربة الظاهرة واستئصالها من جذورها لكي لا تتفشى أكثر ويحملها الصغير عن الكبير من باب التقليد السيء. إذ وجب الحزم في النهي عن سب الله عز وجل بكل الطرق ومن أهمها خطب الجمعة ودروس المساجد كما يجب على الفاعلين في قطاع الشؤون الدينية حثّ الحكومة لإصدار قانون يعاقب على هذا الفعل الشنيع وتجريمه لما فيه من مساس بتعاليم الدين الحنيف


كما أن للأسرة دور مهم في تنشئة الأطفال على قواعد الإسلام وحفظ القرآن والأدعية لكي لا يتأثروا بما يدور حولهم في الشارع وفي المحيط المدرسي وفي كل مكان بسبب لا مبالاة البعض وتجرّؤهم على سب الله وخروجهم عن ملة الإسلام بتلك الممارسات اللامسؤولة إذ حان الوقت لمحاربتها وتطهير المجتمع من موبقاتها بالتوعية وتقوية الوازع الديني وتنظيم الندوات الفكرية التي تشرح أسس الإسلام وتعاليمه القويمة

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::