انتظر الناس طويلا وبالتأكيد لم يكن من المنتظرين عربا ولا مسلمين فهم ليسوا عند أعضاء لجنة التقييم في جائزة “ألفريد نوبل” من أهل الجوائز،وكانت المفاجأة أن كل الجوائز سواء كان منها التي منحت في الأدب أو الطب أو الاقتصاد وحتى السلام ذهبت كلها للأوروبيين والأمريكان ..؟
وهذا ليس لأن العرب أو المسلمين ليس فيهم من يستحق هذه الجائزة العالمية الشهيرة ، وإنما لأن اللجنة المشرفة عليها مسيسة ومتحيزة ومجاملة في كثير من الحالات وأحيانا إلى أبعد الحدود ، وقد حصل وأن منحت جائزة نوبل للسلام للرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما” وهو الذي لم يحقق سلاما ولا أمنا في العالم بل وواصل نهج سلفه “جورج بوش” الذي ملأ دنيا العرب والمسلمين حروبا ويكفي ما يحصل في العراق وأفغانستان.. !
تصوروا معي أن العرب والمسلمين هم اليوم في أزهى عصورهم ،فهل كانت جائزة نوبل هذه تخطئهم ، وتذهب إلى غيرهم ،لا أعتقد ،ما كان يسبقهم إليها أحد ،المهم ليس هناك من عالمنا العربي من أستحق هذه الجائزة هذه السنة أو السنوات السابقة إلا نادرا جدا ،وإن نالها عرب ومسلمين من مصر وإيران في السنوات الماضية أمثال الأديب الكبير “نجيب محفوظ” و العالم المصري الذي كان يعيش ويعمل في الجامعات الأمريكية المرحوم “أحمد زويل”..؟
كان سوف ينالها علماؤنا الكبار من أمثال بن البيطار والبيروني وبن الهيثم وبن سيناء وبن رشد والرازي والزهراوي وجابر من حيان،وكان سيتوج بها أمثال الجاحظ والإدريسي وبن المقفع وعبد الحميد الكاتب والخليل بن أحمد الفراهيدي وزرياب،وغيرهم الكثير من قادة الفكر وسادة العلم وفطاحله الأدب والفن والثقافة،ومكنا لنسمع بهؤلاء الأوروبيين والأسيويين والأمريكان الذين باتوا نجوم هذا الزمن في السلام والطب والأدب والفيزياء والكيمياء.. !
إن دوام الحال من المحال وإن هذا الضعف والهوان الذي تعاني منه الأمة لن يطول وسوف تستعيد عافيتها وسؤددها قريبا بإذن الله وقوته..؟!
التعليقات مغلقة.