كثرت جرائم النصب والاحتيال في السنوات الأخيرة ونحن نعيش زمن طغيان الماديات بحيث صارت الثقة معيارا مفقودا في غياب شبه كامل لأهل الثقة وأضحت حتى الخطبة التي كانت خطوة محمودة لإكمال نصف الدين تستعمل كأسلوب للخداع والنصب على الفتيات من طرف منعدمي الضمير وما الكوارث التي بتنا نسمع بها ونشاهدها بالصوت والصورة إلا دليل على انتشار الخداع والمكر لأجل تحقيق مطامع مادية.
حدادي فريدة
باتت الطرق الملتوية المنتهجة متعددة للحصول على الأموال في مجتمعنا بغير وجه حق فاللهث وراء الثراء أعمى بصر وبصيرة البعض ومن بين تلك الطرق النصب والاحتيال والمسكنة واستعمال مختلف الحيل للعب على العقول واستعطاف الغير للنيل منه وسلبه ممتلكاته بكل الطرق المتاحة وما بعض القضايا التي نسمع بها وتروجها الوسائط الاجتماعية بالصوت والصورة الا دليل على مختلف انواع الجرائم التي كثرت في مجتمعنا للأسف.
يوهمها بالزواج ويسلبها 200 مليون!
القضية المتداولة على أوسع نطاق عبر الفايسبوك مؤخرا تُعقد لها الالسن اين تظهر فتاة في العقد الرابع من ولاية تيزي وزو وهي تسرد مأساتها بحيث تعرفت عبر الانترنت على شخص من ولاية بجاية واخبرها انه مقاول وينشط في محل لكراء السيارات وانه ينوي إكمال نصف دينه فلم تمانع بعد ان اظهر نيته الصادقة واتفقا على موعد للخطبة وكانت قد تحدتث مع اخته للتقارب اكثروالتفاهم وبالفعل اقيمت مراسم الخطبة وبعد الخطبة بدأت السيناريوهات التي نسج خيوطها الزوج المزعوم بحيث بدأ السيناريو الاول بحكاية اخته التي عانت من جلطة دماغية واستلزمت حالتها العلاج في الخارج .
وما كان على الخطيبة الا مساندته بمنحه 40 مليون سنتيم بعدها اخبرها بديون الضرائب التي تتعدى 400 مليون سنتيم وكان لها قسط من المبلغ بدفع اكثر من 30 مليون سنتيم اضافة إلى المصاريف التي كانت تقدمها له من فترة لأخرى لأنه كان كثير الشكوى وقالت الفتاة إن المبالغ التي قدمتها للخطيب المزعوم وصلت إلى حدود 200 مليون سنتيم لتتفطن بعد فوات الأوان وتكتشف ان من تقدم لخطبتها لم يكن سوى زوجته التي كانت طرفا في جريمة النصب والاحتيال التي وقعت فيها الضحية وكانت الخطبة سبيلا للانقضاض على اموال الفتاة المغدور بها والتي حلمت بزوج يصونها ويسترها فلم يكن سوى ذئبا تلاعب بمشاعرها وسلبها مالها وتجدر الاشارة إلى أن القضية هي قيد التحقيق.
قد يعلو المبلغ او ينخفض في تلك القضايا الدخيلة على مجتمعنا فبعد ان كانت الخطبة خطوة لاكمال نصف الدين صارت تلحق بها تلك الشوائب بغرض النصب والاحتيال وكسب المال الحرام بعد طرق ابواب العائلات بنية حسنة في ظاهرها سيئة في باطنها مما يوجب فتح الأعين لعدم السقوط في تلك المكائد كما وجب تسليط اقصى العقوبات على هؤلاء المجرمين الذين يستعملون الخطبة كمطية للنصب والاحتيال والكسب الحرام بعد ايهام الفتيات بالزواج لسلبهن اموالهن وحتى مصوغاتهن من طرف اشخاصاستعبدتهم الماديات وأعمت بصيرتهم.
التعليقات مغلقة.