جثمان المجاهدة والمناضلة الشجاعة يوارى الثرى بالعالية
في جوي مهيب وبحضور رفاقها في النضال من أجل استقلال البلاد
وري جثمان المجاهدة الجزائرية و المناضلة الشجاعة من أجل القضية الوطنية “آني فيوريو شتاينر”، الثرى يوم الخميس الماضي في المربع المسيحي بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة،وهذا في جنازة مهيبة، بحضور رفاقها في النضال من أجل استقلال البلاد.
لقد قضت اغلب أيام عمرها 93 سنة، في “بلد القلب والتبني والتي كرست نفسها لخدمته”، حسبما أكده تصريح العديد من الحاضرين في الجنازة، مسلطين الضوء على “التفاني وتضحية” فقيدة الجزائر.
كما أشاروا إلى أن هذه الأخيرة “تخلت عن أسرتها وابنتيها وزوجها، وكذلك جنسيتها الأصلية (الفرنسية) لتكريس نفسها جسدا وروحًا من اجل سيادة الشعب الجزائري”.
وقالت المجاهدة “لويزة إيغيل احريز” وهي جد متأثرة “إنها أختي”، حيث أبت، رغم تقدمها في السن، إلا أن تحضر لتشهد على ألم فصلها عن بناتها على يد قوات الشرطة الاستعمارية، بالإضافة إلى العذاب الذي سلط عليها في السجن، دون أن يقوض هذا عزمها على السعي لتحقيق ما آمنت به”.
أما طاهر الحسين، مجاهد بالولاية الرابعة، فتذكر الراحلة، مؤكدا “لقد عرفت آني في عام 1956 عندما كانت مناضلة إلى جانب حسيبة بن بوعلي ودانييل تيمسيت وكثيرين.
أما المجاهدة “سليمة بوعزيز” فقد أكدت انه لذلك السبب الذي جعل الأوروبيين الذين تبنوا القضية الجزائرية، يتعرضون للتعذيب بقسوة أكثر من الجزائريين”.
وأضافت أن آني ستاينر كانت في الحي الذي تعيش فيه حتى وفاتها، فرحات بوسعد (ميسونييه سابقاً)، “معروفة لدى الجميع، لكنها عاشت متواضعة للغاية ولم تشر إلى أنها قامت بالحرب وسُجنت”.
من جانبها أوضحت المعلمة والمدربة السابقة فضيلة صحراوي أنها عرفت الراحلة عام 1955، على مقاعد الجامعة، مؤكدة انه “بفضل آني شتاينر، بدأت النضال .
لقد فقدت الجزائر واحدة من أهم الشخصيات في الثورة، لقد كانت مناضلة حقيقية،وسيدة لا يمكن نسيانها .
التعليقات مغلقة.