جامعة العربي بن مهيدي في أم البواقي: انطلاق ملتقى وطني حول الرقمنة بين السياقات والتحديات

165

انطلقت فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ”الرقمنة في التعليم العالي بالجزائر بين المسافات والتحديات والقيود ” بجامعة العربي بن مهيدي أم البواقي الذي أشرف على تنظيمه قسم العلوم الاجتماعية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالشراكة مع مخبر المشكلات الاجتماعية في المجتمع الجزائري وهذا في إطار بحث علمي prfu.
الملتقى شهد حضور مميز  لعديد الأساتذة والدكاترة من مختلف جامعات الوطن وكذا طلبة من مختلف الاختصاصات، حيث تم افتتاح الملتقى الذي سيدوم يومين برئاسة الدكتور زديرة خمار والدكتور علاوة محمد كرئيس للجنة التنظيمية للملتقى والأستاذ الدكتور دنبري لطفي كرئيس للجنة العلمية.
وفي كلمة افتتاحية لرئيس الملتقى الدكتور زديرة خمار  بين الحضور أن الملتقى وعلى مدار يومين سيشهد إلقاء ما يقارب 81 مداخلة من مختلف جامعات الوطن، من بينها 21 جامعة وطنية ومداخلات متنوعة التخصصات تتداعى فيها الأفكار والرؤى حول واقع وتحديات الرقمنة في التعليم العالي في إطار منحنى وتوجهات الوزارة الداعية الى ضرورة تجسيد آليات الرقمنة ميدانيا.
وأضاف رئيس الملتقى رفقة رئيس اللجنة التنظيمية كل ذلك خدمة للبحث العلمي وقطاع التعليم العالي بما يسهل وييسر المهام الإدارية والعلمية والبيداغوجية رقميا بالجامعة، وفقا لما يعود بالفائدة على الطالب، الأستاذ والموظف وكذا المحيط الاجتماعي والاقتصادي ربحا للوقت والجهد والتكلفة. 
من جهة أخرى، تطرق المشاركون من خلال المحاور الستة الى مناقشة بداية من التطبيقات البيداغوجية في عصر الرقمنة ودورها في كشف السرقة العلمية، أما المحور الثالث فخصص للرقمنة ودورها في الترتيب الجامعي بينما المحور الرابع بعنوان “لرأي الطلبة في الرقمنة مواقف واستجابة”، في حين خصص المحور الخامس إلى “عدم التمكن من الرقمنة بين الطلاب والأساتذة “، أما المحور الأخير فسيناقش تنمية وتعليم الأستاذ في عصر الرقمنة.
حيث اختيرت المحاور في ظل التقدم التقني والرقمنة في مجال الاتصال وتقنيات الاتصال اللاسلكي في القطاعات، وقطاع التعليم العالي لا يمكنه الابتعاد عن السير في النهج ويسعى القطاع للاستثمار في مجال الرقمنة من خلال جودة التعليم مع ادخال اسلوب التعليم غير المرئي متقدم  يعتمد بشكل اساسي على وسائل وتقنيات الاتصال عالي الكفاءة والجودة يسمح بإيصال المادة العلمية من خلال وسائل الإعلام التقنية المتعددة للسماح بالتعلم المستمر في المكان والزمان الذي يناسب الطالب باستخدام طرق مختلفة، توفر محتوى تعليمي من خلال لغة ممزوجة بين المكتوبة والمنطوقة والوسائط المسموعة والمرئية، مما يجعل التعليم  قابلا للتحقيق بطريقة فعالة وأقل جهد ووقت ممكن كما تساعد الرقمنة في التعليم العالي على تطوير مهارات التعليم الذاتي للمعلمين و تطوير مهارات الفهم  لديهم، الملتقى بدوره أخذ من تجارب عدة دول سباقة لرقمنه التعليم  وشجعت النموذج لما يوفره من وقت ومال وجهد.
ويهدف الملتقى بحسب الدكتور علاوة محمد عضو اللجنة التنظيمية، أن هذا الملتقى ذو بعد استراتيجي للجامعة العصرية وفي ظل تعدد الوسائط والحاجة للتكنولوجيا في التعليم وتقريب المسافات، كما يهدف الى كشف مستوى الرقمنة وتطبيقها في الجزائر وكذا الكشف عن مدى مساهمة الرقمنة في جودة التعليم العالي وتباين دور تطبيقات الرقمنة في كشف السرقة العلمية والوقاية منها، مع العمل على أهمية الرقمنة في تحديد الرتب للجامعات والكشف عن المعيقات في تطبيقها في التعليم الجامعي.

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::