جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة تحتضن الملتقى الحادي عشر حول الشيخ محمد الغزالي
احتضنت، أمس جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية فعاليات الملتقى الدولي الحادي عشر من سلسلة ملتقيات الشيخ العلامة محمد الغزالي للتجديد والإصلاح الموسوم بالحريات العامة بين تحديات الحاضر ورهانات المستقبل، حيث جاء من تنظيم الاتحاد الطلابي العام الحر وذلك يومي 22 و23 من الشهر الجاري،
ويأتي الملتقى في خضم تحديات وتحولات دولية ووطنية راهنة تتعلق بالإعلام العام والحريات العامة ضمن التحولات الحضارية وتقارب الحضارات، ويهدف الملتقى إلى تكريس الحريات والمواطنة وضبط الحدود العامة للحرية ضمن مبدأ الحداثة وحرية الغير، تسليط الضوء على دور التشريع الإسلامي في إرساء الحريات العامة، التعريف بالحريات العامة في المواثيق والقوانين الدولية، بالإضافة إلى الربط بين مفهومي المواطنة وقيمة الحريات العامة، والأهم من هذا كله يهدف إلى غرس الوسطية والاعتدال من خلال تعزيز مفهوم الحريات العامة وتبيان دور الحريات العامة في تعزيز مبدأ حوار الحضارات، بالإضافة إلى إعطاء البعد الطلابي النشطوي في الجامعة الإسلامية، وينقسم الملتقى لثمانية محاور أهمها محور الإطار المفاهيمي للحريات العامة، الحريات العامة في ظل ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، ويستضيف الملتقى مجموعة من كبار الشخصيات الوطنية والدولية من خارج الوطن حضر الدكتور محمد طلابي من دولة المغرب، ومن تونس الدكتور سليم الحكيمي رئيس المنتدى العالمي للوسطية ومن فلسطين ممثل الحركة الإسلامية حماس الأستاذ المفكر محمد عثمان أبو البراء، ومن داخل الوطن حضر الوزير السابق الأستاذ أبو جرة سلطاني، بالإضافة إلى وزير الاستشراف والتخطيط سابقا محمد مصيطفى، وكوكبة أخرى من المفكرين كالدكتور عمار جيدل، وهو مفكر عالمي صاحب مؤلفات عملاقة، والدكتورة سهيلى مازة، وعبد الرحمان خلفة الذين قدموا بهدف وضع مجموعة من الضوابط العامة لمبدأ الحرية، حرية النفس والغير، انطلاقا من حرية المعتقد وصولا لحرية الذات، وذلك من أجل الوصول لتوصيات عامة تساهم في الرقي والحضارة للأمة الإسلامية،هذه التوصيات التي سيتم إيصالها لمختلف مراكز البحث في العالم الإسلامي والعربي للخروج بنقاط عملية وسيتم الحرص تطبيق ما يتم التنظير والتأصيل له، جدير بالذكر أن الكلية ستتولى تنظيم فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بالحديث النبوي الشريف في الدراسات اللغوية والأدبية وذلك يومي 25 و26 من الشهر الجاري.
ماضي. ر