جاء في افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر ماي الجاري

بلد الشهداء سيبقى وفيا لمبادئه وعقيدته مهما كان الثمن

1٬424

أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير أنّ المعركة الحقيقية التي يتعين على شبابنا الظفر بها اليوم هي أساسا معركة وعي، وأّن تحديات الأمة الجزائرية تستدعي التحلي بروح الوحدة بين مختلف شرائح الشعب الجزائري والانسجام والتلاحم بين صفوفه ووضع الثقة كاملة في مؤسسات الدولة.

                   وأوضحت المجلة في افتتاحية عددها لشهر ماي الجاري أنّ بلد الشهداء سيبقى وفيا لمبادئه وعقيدته مهما دفع من غالي ونفيس، يقف إلى جانب المضطهدين يساند حركات التحرر، حريص على إرساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم، لا يتدخل في شؤون الغير.

                   هذا وجاء في افتتاحية مجلة الجيش: “تجسيدا للمسعى الذي عبر عنه في أكثر من مناسبة، والمتمثل في إحاطة قواتنا المسلحة بكل الظروف التي تمكن أفرادها من إنجاز المهام الموكلة إليهم باحترافية واقتدار، حرص السيد الفريق السعيد شتفريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على القيام بسلسلة زيارات ميدانية خلال شهر رمضان الفضيل، قادته إلى نواحي عسكرية وقيادات القوات ووحدات قتالية.

                ولقد مكنت زيارات عمل وتفتيش السيد الفريق من الوقوف شخصيا على مدى الجاهزية العملياتية لوحداتنا والتواصل المباشر مع الأفراد ومعاينة يومياتهم والاستماع إلى انشغالاتهم، ومن ثم إسداء توجيهات وتعليمات تصب في مجملها في تحسين ظروفهم المهنية والمعيشية، ورفع درجة اليقظة والحيطة والحذر لديهم ومن خلالهم إلى كل أفراد الجيش الوطني الشعبي حيثما وجدوا، حتى يتسنى لهم مواجهة كافة التحديات مهما كانت طبيعتها.

                فالتحديات المختلفة التي تواجهها الجزائر حاليا وستواجهها مستقبلا هي من فرض شروع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بتوجيه سديد من قبل السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في تنفيذ برنامج واسع لعصرنة وتجدید قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتجسيده على أرض الواقع، بغرض بلوغ الكفاءة على كافة المستويات ومن ثم الجاهزية العملياتية.

               وما من شك أن هذا المسعى الطموح يتيح تحقيق النتائج المرجوة، التي تم التخطيط لها بعناية فائقة ضمن برامج التحضير القتالي، حتى تبقى بلادنا مهابة الجانب عصية على الأعداء والخونة الذين يحاولون عبثا، كما في كل مرة، النيل منها عبر طرق ملتوية ومخططات دنيئة، مما فيها محاولة بث الفوضى وزرع الفتنة بين أوساط المجتمع.

              فقد وصل الأمر بهؤلاء المتربصين ومرضى النفوس، حد الاستغلال الخبيث لمواقع وسائط التواصل الاجتماعي ومن خلالها الاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها والاسترسال في نقاشات عقيمة والخوض في لغو عبثي، يراد به تأجيج النعرات بين أبناء الوطن الواحد، وفسح المجال لإثارة الرأي العام الوطني وتهييجه، عبر الترويج لأخبار كاذبة ومغرضة بين أبناء الشعب الواحد، من شأنها المساس بالأمن والنظام العموميين والمساس بسلامة ووحدة وطننا، وهو ما أكده السيد الفريق، معتبرا ذلك “أمرا خطيرا يهدد السلم الاجتماعي والنظام العام، ويندرج دون أدنى شك في سياق المؤامرات، التي تحاك ضد بلادنا، من أجل زرع بذور الفرقة وإدامة مسببات التخلف، وإشغال فئات المجتمع بعضها ببعض، وتفتيت مكوناته، بل وتفجيره من الداخل، ليسهل التغلغل فيه وتزداد قابليته للتهجين والاحتواء .

التعليقات مغلقة.

Headlines
الاخبار::