تفاقم الأزمة في ظل غياب جهات الردع والمتابعة : كيس حليب “البقري” وصل لـ 120 دج والعادي لا أثر له بتبسة
هواري غريب
تشهد العديد من بلديات تبسة وجل أحياء عاصمة الولاية خلال المدة الأخيرةأزمة حادة في حليب الأكياس،وازدادت حدتها هذه الأيامما أدى إلى تشكيل طوابير لامتناهية للحصول عليه فيما تعد مدينة تبسة الأكثر تضررا بسبب كثافتها السكانية العالية، وتعيش نقصا واضحا في التزود بهذه المادة الضرورية،والتي تتفاقم بمرور الأيام وهو مرشح للتحول إلى أزمة إن لم تتدخل الجهات المعنية حول ظاهرة ندرة حليب الأكياس في الأسواق والمتاجر.
وهو الأمر الذي دفع بالمواطن البسيط إلى التعبير عن استيائه الكبير إزاء غياب هذه المادة الأساسية التي تعد مادة أساسية في غذاء الأطفال وهو ما جعلهم يجبرون إلى اقتناء حليب الغبرة أو ما يعرف بالحليب الجاف الذي أصبح ثمنه غاليا جدا، حيث فاق سعره عتبة الـ 550 دينار للعلبة الواحدة.
حسب الاستطلاع الذي قمنا به يقول بعض التجار أن الكمية التي توزع علينا غير كافية،إلا أن الإحتكار والمضاربة في بيع هذه المادة الضرورية من طرف العديد من التجارأدى إلى ظهور طوابير طويلة يومياتمتد من ساعات الصباح الى غاية وصول هذه المادة عند الساعة الثامنة أو التاسعة صباحا لبيعها لهؤلاء الغلابى بأسعار مرتفعة.
إذ ارتفع سعر كيس حليب البقر أو الحليب الممزوج بين 100/120دج ويجبر المواطن على شراء 4 أكياس حليب عاديسعر الكيس 30 دجمع كيس حليب بقري بـ 240 دج، والحديث حول موضوع هذه الأزمة معقد ومتشعب، بسبب وجود تضارب في الآراء بين المنتجين والموزعين وحتى التجار أنفسهم.
ومن هذا المنطلق لجأ بعض أصحاب المحلات التجارية إلى الاستغناء نهائيا عن بيع هذه المادة لما تجلبه له من مشاكل ومناوشات مع الزبائن من جهة، وكونها ليست مُربحة من جهة أخرى فيما فضل البعض الآخر استعمالها لبيع مواد أخرى، وإذا كان البعض من هؤلاء لا يُعلنون ذلك بشكل مُباشر فهناك من لا يخاف لا الله ولا الرقابة ويطلب منك أن تشتري 4 أكياس حليب عادي مع كيس حليب أبقار أو لبن بـ 240 دج غير أبهين بمصالح الرقابة لولاية تبسة الغائبة او المغيبة ليبقى المواطن هو الضحية.
التعليقات مغلقة.