تعمد الكثير من الأسر على مستوى كامل تراب ولاية مستغانم لاسيما الريفية منها إلى تسمية المواليد الجدد في المستشفيات و عيادات الولادة من كلا الجنسين على الأجداد والأمهات والآباء الأوائل وموتى هذه الأسر حيث تفضل الكثير من النسوة في هذه البيئة إطلاق أسماء متداولة و متجذرة في الماضي على أولادهم وبناتهم على حد سواء.
حيث تجد أبن يطلق أسم والده أو جده أو عمه على مولوده الجديد وامرأة تطلق إسم والدتها أو خالتها أو عمتها أو من ماتت لها على إبنتها والعكس، وذلك ردا لجميلهم، وفاءا لأرواح الآباء والأمهات وتذكيرا لهم ولخصالهم ومناقبهم وحنينا إلى وقتهم الذهبي لذلك تجد نفس الأسماء تتكرر في المكان الواحد.
كما تهتدي بعض العائلات في مستغانم وفي منطقة “المجاهر” خصوصا إلى تسمية المواليد على أولياء الله الصالحين حيث يكثر إسم “العجال” في واد الخير أين يوجد ضريح الولي الصالح سيدي العجال، وفي ماسرة يشاع اسم “بن ذهيبة” نسبة إلى الولي سيدي بن ذهيبة، و”عبد الله” في عين تادلس نسبة إلى الولي سيدي عبد الله و ينشر اسم “لخضر” شرق مستغانم نسبة الى الولي سيدي لخضر بن خلوف وهكذا وهي ظاهرة إجتماعية قائمة وثابتة تعبر عن الارتباط الوثيق للخلف بالسلف و تماسك الأجيال فيما بينها أيضا .
عباسة علي
التعليقات مغلقة.